*فلَمَّا اسْتَطابُوا صُبَّ فى الصَّحْنِ نِصْفُه* (١)
يجوزُ أَنْ يكونَ مَعْناه ذَاقُوا الخَمرَ فاسْتَطابُوها ، ويجوزُ أَنْ يكونَ من قَوْلِهم : اسْتَطَبْناهُم ، أى : سَأَلْناهم ماءً عَذْبًا ، وبذلك فَسَّرَه ابنُ الأَعرابِىِّ.
* ومَطايِبُ اللَّحمِ وغيرِه : خِيارُه ، لا واحِدَ له من لَفْظِه ، هو من بابِ مَحاسِنَ ومَلامِحَ ، وقِيلَ : واحِدُها مَطابٌ ومَطابَةٌ ، وقالَ ابنُ الأَعرابِىّ : هى مَطايِبُ الرُّطَبِ ، وأَطايِبُ الجَزُورِ ، وقَالَ يَعقوبُ : أَطعَمَنا من مَطايبِ الجَزُورِ ، قَالَ : ولا يُقالُ : أطايِبُ ، وحَكَى الكِسائِىُّ : أَنَّه سَأَلَ بَعْضَ العَربِ عن مَطايِبِ الجَزورِ ، ما واحِدُها؟ فَقَالَ : مَطْيَبٌ ، وضَحِكَ الأَعرابِىّ من نَفْسِه ، كَيفَ تكَلَّفَ لهم ذلك من كَلامِه؟
واسْتَعارَ أبو حَنيفةَ الأَطايِبَ للكَلإ ، فَقَالَ : وإذا رَعَتِ السّائِمةُ أَطايِبَ الكَلإ رَعْيًا خَفِيفًا ...
* والطّابَةُ : الخَمْرُ.
* والمُطِيبُ ، والمُسْتَطِيبُ : المُسْتَنْجِى ، مُشْتَقٌّ من الطِّيبِ ؛ لأنَّه يُطَيِّبُ جَسَدَه بذلِك مما عَلَيه من الخَبَثِ.
* وطِيبٌ ، وطَيْبَةُ : مَوْضِعانِ.
وقِيلَ : طَيْبَةُ وطابَةُ : المَدِينَةُ ، سمَّاها به النَّبِىُّ صلىاللهعليهوسلم.
* وعِذْقُ ابنِ طابٍ : نَخْلَةٌ بالمَدِينةِ ، وقَالَ : ابنُ طابٍ : ضَرْبٌ من الرُّطَبِ هُنالِكَ.
* والطَّيَّابُ : نَخْلٌ بالبَصْرِة إذا أَرْطَبَتْ نَخْلَتُه فَتُؤُخِّرَ عن اخْتِرافِها تَساقَطَ عن نَواهُ ، فَبَقِيَتْ الكِباسَةُ ليس فيها إلا نَوًى مُعَلَّقٌ بالثَّفارِيقِ ، وهو مع ذلك كِبارٌ ، قَالَ : ولذلك إذا اخْتُرِفَتْ وهى مُنْسَبِتَةٌ لم تَتْبَعِ النَّواةُ اللِّحاءَ.
مقلوبه ب ط ي
حكَى سِيبَوَيهِ : البِطْيةُ ، ولا عِلْمَ لى بمَوْضُوعِها إلّا أَنْ يكونَ أَبْطَيْتُ : لُغَةً فى أَبْطَأْتُ ، كَاحْبَنْطَيْتُ فى احْبَنْطَأْتُ ، فتكونُ هذه صِيغَةَ الحالِ من ذلك ، ولا يُحمَلُ على البَدَل ؛ لأَنَّ ذلك نادِرٌ.
* والباطِيةُ : النّاجُودُ ، أَنْشَدَ أَبو حَنِيفَةَ :
__________________
(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (طيب) ؛ وتاج العروس (طيب).