ذِى الرُّمَّةِ :
ليالِىَ اللهوُ يَطبِينِي فَأَتْبَعُه |
|
كأَنَّني ضارِبٌ فى غَمرةٍ لَعِبُ (١) |
أى : يَقُودُني.
* والطَّباةُ : الأَحمقُ.
* والطُّبْيُ والطِّبْيُ : حَلَماتُ الضَّرْعِ التى فيها اللَّبنُ من الخُفِّ والظِّلْفِ والحافِرِ والسِّباعِ ، وقِيلَ : هو لِذَواتِ الحافِرِ والسِّباعِ ، كالثَّدْىِ للمرأَةِ ، والجمعُ من كُلِّ ذلك : أَطباءٌ.
واسْتَعارَه الحسَينُ بنُ مُطَيرٍ للمَطَرِ ، على التَّشبِيه ، فَقالَ :
كَثُرَتْ ككَثْرَةِ وَبْلِه أَطْباؤُه |
|
فإذا تَحَلَّبَ فاضَتْ الأَطْباءُ (٢) |
مقلوبه ط ي ب
* طابَ الشَّيء طِيبًا وطابًا : لَذَّ أو زَكَا ، وقَوْلُه تَعالَى : (طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ) [الزمر : ٧٣] مَعناهُ : كُنْتُم طَيِّبينَ فى الدُّنْيا فادْخُلُوها.
* وشَيءٌ طابٌ : طَيِّبٌ ، إمَّا أنْ يكونَ فاعِلاً ذَهَبَتْ عَينُه ، وإمَّا أنْ يكونَ فِعْلاً.
وقَوْلُه :
*مُقابَلُ الأَعْراقِ فى الطّابِ الطَّابْ* (٣)
إنَّما ذهَبَ به إلى التَّأكيدِ والمُبالَغَةِ ، ويُروَى : « فى الطِّيبِ الطَّابْ ». وهو طَيِّبٌ وطابٌ ، والأُنْثَى طَيِّبَةٌ وطابَةٌ.
وقَوْلُ جَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى :
*هَزَّتْ براعِيمَ طِيابَ النَّشْرِ* (٤)
إنَّما جَمَعَ طَيِّبًا ، أو طِيبًا.
وقَوْلُه تَعالَى : (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ) [الحج : ٢٤] قَالَ ثَعلَبٌ : هو الحَسَنُ ، وكذلك قَوْلُه : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) [فاطر : ١٠] إنَّما هو الكَلِمُ الحَسَنُ أَيْضًا ، كالدُّعاءِ ونَحْوِه ، ولَمْ يُفَسِّرْ ثَعْلَبٌ هذه الأَخيرةَ ، وقَالَ الزَّجَّاجُ : الْكَلِمُ
__________________
(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٣٨ ؛ ولسان العرب (طبى) ، (غمر) ، (ضرب).
(٢) البيت للحسين بن مطير فى ديوانه ص ٢٣ ؛ ولسان العرب (طبى) ؛ وتاج العروس (طبى).
(٣) الرجز قبله مشطور لكثير النوفلىّ فى لسان العرب (طيب) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ٤٣٥) ؛ والمخصص (١١ / ١٠٣) ؛ وفيه يقول : يا عمر بن عمر بن الخطاب.
(٤) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (طيب) ؛ وفيه (البسْرِ) مكان (النشر).