مَرَّ الحُمُولُ فما شَأَوْنَك نَفْرةً |
|
ولقد أراكَ تَشَاءُ بالأَظْعانِ (١) |
وقيل : طَرَّبَنِى ، وقيل : شاقَنِى. قال ساعدةُ :
حتى شَآهَا كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ |
|
بَاتَتْ طِرَاباً وباتَ اللَّيلُ لم يَنَمِ (٢) |
* وشَأَوْتُ البئرَ شَأواً : نقَّيْتُها وأَخرجتُ ترابَها ، واسْمُ ذلك التَّرابِ الشَأوُ أيضا. وحكى اللحيانىُ شَأَوْتُ البئرَ : أخرجتُ منها شَأْواً أوْ شَأْوَيْنِ من تُرابٍ.
* والمِشْآةُ : الشىءُ الذى تُخْرِجُه به.
* وشَأْوُ الناقَةِ : بعرُها ، والسينُ أعْلَى. وحكَى اللحيانىُّ : « إنه لَبَعِيدُ الشَأْوِ » أى الهِمّة ، والمعروف السّينُ.
* واشْتَأَى : استَمَع. وقد تقدَّم فى الياءِ ، وقد أعدته هنا ؛ لأنه لا ثُلاثِىَّ لهذه الكلمةِ يُعْلَمُ به أمِنَ الياء هى أم من الواو.
مقلوبه : ش و أ
* شَاءَنى الشىءُ : سَبَقَنى. وشَاءَنِى الشىءُ : حَزَنَنِى ، مقلوبٌ من شآنى ، والدليلُ على أنه مقلوبٌ منه أنه لا مَصْدرَ له أيضاً لم يقولوا : شَاءَنِى شَوْءاً ، كما قالوا شآنى شَأْواً. وأما ابنُ الأعرابىِّ فقال : هما لغتان ؛ لأنه لم يك نَحْوِياً فَيَضْبِطَ مثلَ هذا. قال الحارثُ بن خالد المخزومىّ فجاء بهما :
مَرَّ الحُمُولُ فَما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً |
|
ولقد أراك تُشَاءُ بالأَظْعَان (٣) |
* وشُؤْتُ بالرَّجُلِ شَوأً : سُرِرْتُ.
* وَشَاءَنِى الشىءُ يَشُوؤُنى ويَشِيئُنى : شَاقَنِى ، مقلوبٌ من شَآنِى ، حكاه يعقوبُ ، وأنشد :
لقد شَاءَنا القومُ السِّراعُ فأَوْعَبُوا (٤)
أراد : شَآنا ، والدليل على أنه مقلوبٌ أنه لا مصدرَ له.
__________________
(١) البيت للحارث بن خالد المخزومى فى ديوانه ص ١٠٧ ؛ ولسان العرب (أسا) ، (شأى) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٤٤٧) ؛ وتاج العروس (شأو) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٤٠ ، ١٠٩٩ ؛ والمخصص (١٤ / ٢٧) ؛ وفيه (نقرة) ، (تساء) مكان (نفرة) ، (تشاء).
(٢) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (عمل) ، (شأى) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (طرب) ، (أنق).
(٣) سبق فى نفس الصفحة.
(٤) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (شأى).