* والوَشْمُ : موضعٌ ، أنشد ابنُ الأعرابىِّ :
رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمَى لِثَاتُهم |
|
على شُعَبِ الأَكْوارِ مِيلَ العَمائِمِ (١) |
أى انصرفُوا خَزايا مائِلةً أَعناقُهم ، فعمائِمُهم قد مالتْ ، وقال : تَدْمَى لِثَاتُهم مِنَ الحرصِ كما يقولُون : جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه.
* وَوَشْمٌ والوُشُوم : مواضعُ ، والوَشْمُ فى قولِ جريرٍ :
عَفَتْ قَرْقَرَى والوَشْمُ حتى تَنَكَّرَتْ |
|
أوارِيُّها والخيلُ مِيلُ الدَّعائمِ (٢) |
زعم أبو عثمانَ عن الحِرْمَازِىِّ أنه ثَمانونَ قَرْيةً.
انقضى الثلاثى المعتل
باب الثلاثى اللفيف
الشين والياء والهمزة
شيأ
* شِئتُ الشىءَ أشاؤُه شَيْئاً ، ومَشِيئةً ، ومَشَاءَةً ، وما شاء الله : أَرَدْتُه. والاسمُ : الشِّيئَة ، عن اللحيانىِّ.
* والشىءُ : مَعْلومٌ.
قال سيبَوَيهِ حين أراد أن يجعل المذكَّرَ أصلا للمُؤَنثِ : ألا ترى أن الشىءَ مذكرٌ ، وهو يقع على كلِّ ما أُخْبِرَ عنه. فأما ما حكاهُ سيبويه أيضا من قول العربِ : ما أَغْفَلَهُ عنك شيئاً ، فإنه فسّره بقولِه : أى دَعِ الشّكَّ عنكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ. قال ابنُ جِنِّى : ولا يجوزُ أن يكون شيئاً هاهنا منصوباً على المصدرِ حتى كأنه قال : ما أَغْفَلَهُ عنك غُفولاً ، ونحو ذلك ؛ لأن فعلَ التَّعجُّبِ قد اسْتَغْنَى بما حَصَلَ فيه من معنى المبالغةِ عن أن يُؤَكَّد بالمصدرِ ، وأما قولُهم هو أَحْسنُ منك شَيْئاً ، فإنّ شيئاً هنا منصوبٌ على تقديرِ بشىءٍ ، فلما حَذَفَ حرفَ الجرِّ أَوْصلَ إليه ما قبلَه ، وذلك أن معنى هو أَفْعَلُ منه فى المبالغةِ كمَعْنَى ما أَفْعَلَه ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْومَه قِيَاماً ، كذلك لم يَجُزْ هو أقومُ مِنْهُ قِياماً.
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وشم).
(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ١٠٠٠ ؛ ولسان العرب (وشم) ؛ وتاج العروس (وشم).