( بحث روائي )
في تفسير القمي في قوله تعالى : « وَالضُّحى » قال : إذا ارتفعت الشمس « وَاللَّيْلِ إِذا سَجى » قال : إذا أظلم.
وفيه في قوله تعالى « وَما قَلى » قال : لم يبغضك.
وفي الدر المنثور في قوله تعالى : « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى » أخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ـ « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ».
وفيه ، أخرج العسكري في المواعظ وابن لآل وابن النجار عن جابر بن عبد الله قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على فاطمة ـ وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من حلة الإبل ـ فلما نظر إليها قال : يا فاطمة تعجلي ـ فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا ـ فأنزل الله « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ».
أقول : تحتمل الرواية نزول الآية وحدها بعد نزول بقية آيات السورة قبلها ثم الإلحاق وتحتمل نزولها وحدها ثانيا.
وفيه ، أخرج ابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق حرب بن شريح قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين : أرأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هي؟ قال : إي والله حدثني عمي محمد بن الحنفية ـ عن علي أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أشفع لأمتي حتى يناديني ربي : أرضيت يا محمد؟ فأقول : نعم يا رب رضيت.
ثم أقبل علي فقال : إنكم تقولون يا معشر أهل العراق ، إن أرجى آية في كتاب الله : « يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ ـ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ـ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً » قلت : إنا لنقول ذلك ، قال : فكلنا أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب الله ـ « وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى » الشفاعة.
وفي تفسير البرهان ، عن ابن بابويه بإسناده عن ابن الجهم عن الرضا عليهالسلام في مجلس المأمون قال : قال الله تعالى لنبيه محمد صلىاللهعليهوآله : « أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى » يقول : ألم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس؟ « وَوَجَدَكَ ضَالًّا » يعني عند قومك « فَهَدى » أي هداهم إلى معرفتك؟ « وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى » يقول : أغناك بأن جعل دعاءك مستجابا؟ فقال