المأمون : بارك الله فيك يا ابن رسول الله.
وفيه ، عن البرقي بإسناده عن عمرو بن أبي نصر قال : حدثني رجل من أهل البصرة قال : رأيت الحسين بن علي عليهالسلام وعبد الله بن عمر ـ يطوفان بالبيت ـ فسألت ابن عمر فقلت : قول الله تعالى : « وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ » قال : أمره أن يحدث بما أنعم الله عليه.
ثم إني قلت للحسين بن علي عليهالسلام : قول الله تعالى : « وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ » قال : أمره أن يحدث بما أنعم الله عليه من دينه.
وفي الدر المنثور ، عن البيهقي عن الحسن بن علي في قوله : « وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ » قال : إذا أصبت خيرا فحدث إخوانك.
وفيه ، أخرج أبو داود عن جابر بن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من أبلى بلاء فذكره فقد شكره ـ ومن كتمه فقد كفره ، ومن تحلى بما لم يعط فإنه كلابس ثوب زور.
* * *
( سورة ألم نشرح مكية أو مدنية وهي ثمان آيات )
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨) ).
( بيان )
أمر بالنصب في الله والرغبة إليه توصل إليه بتقدمة الامتنان والسورة تحتمل المكية والمدنية وسياق آياتها أوفق للمدنية.
وفي بعض الروايات عن أئمة أهل البيت عليهالسلام أن الضحى وأ لم نشرح سورة