القرض الحسن للمضطر من أفضل الاعمال :
وقد لاحظنا مدى الصعوبة والمعاناة النفسية وربما الجسمية بالنسبة الى المستضعف المريض ـ ومن المعلوم ان الاجر المترتب على قضاء أية حاجة تكون كميته ومقداره بقدر اهمية تلك الحاجة فبقدر ما تكون ماسة وملحة يكون الاجر المترتب على قضائها عظيما وجسيما حتى يصل الى درجة ثواب احياء النفس الذي اشار الله سبحانه الى اهميته بقوله :
( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) (١) لان إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب تكون بمثابة احياء النفس وانقاذها من الهلاك المادي.
وانقاذ هؤلاء المستضعفين يكون بعدة اسباب ووسائل وهي تختلف من شخص لآخر كما سيتضح ذلك.
من هذه الوسائل توفير المساعدة له عن طريق القرض الحسن وذلك اذا كانت حاجته الى المساعدة حالة استثنائية طارئة لبعض الطوارىء وكان قادرا على تسديد الاقساط في اوقاتها وقد حث الاسلام كتابا وسنة وسيرة على القيام بهذه الخدمة الانسانية ورتب عليها الثواب العظيم والاجر الجسيم.
قال سبحانه : ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجرٌ كريم ) (٢).
__________________
(١) سورة المائدة ، الآية : ٣٢.
(٢) سورة الحديد ، الآية : ١٨.