وقال تعالى : ( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم ) (١).
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « إن الدرهم منه اي من القرض بثمانية عشر درهما والصدقة بعشرة وذلك ان القرض لا يكون الا لمحتاج والصدقة ربما وقعت في يد غير محتاج ».
بيان أهمية القرض الحسن وثوابه العظيم :
وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ايضا قوله : « يكتب لصاحبه ـ اي القرض ثواب قيام الصلاة مع الملائكة حتى يأخذه ».
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ومن اقرض اخاه المسلم كان له بكل درهم اقرضه وزن جبل اُحد حسنات فإن رفق به في طلبه يعدى به على الصراط كالبرق الخاطف اللامع بغير عقاب ولا عذاب » وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، في مقابل ذلك قوله : « ومن احتاج اليه أخوه المسلم في قرض وهو يقدر عليه فلم يفعل حرم الله عليه ريح الجنة ».
واطلاع المؤمن على اهمية القرض وما يترتب عليه من الثواب العظيم ـ كاف لان يندفع نحوه برغبة وتوجه ليتاجر به مع الله وينال بذلك الربح الكثير والاجر الجزيل ويؤكد ذلك عنده ما يترتب على تركه مع القدرة عليه ـ من الخسارة العظيمة الجسيمة بحرمانه من ريح الجنة ونعيمها الخالد ورضوان الله الاكبر.
وكما تترجح نصيحة الإخوان الموسرين بالاقدام على هذه التجارة الرابحة وهي القرض الحسن لاخوانهم المحتاجين كذلك تترجح النصيحة
__________________
(١) سور التغابن ، الآية : ١٧.