واذا وجد فبأية وسيلة يسدد دين الاقتراض؟
اغاثة الملهوف من افضل الاعمال المقربة من الله تعالى :
ومن افراده شخص اصيب بعارض صحي خطير وكان انسانا مستضعفا لا يملك ما يحتاجه لنفقته الضرورية له ولأفراد أسرته ومثل هذا الشخص ماذا يصنع هل يسكت ويقعد عن المعالجة وحياته مهددة بالخطر او يقدم عليها ولا حول له ولا قوة اقتصادية او معنوية تلفت نحوه الانظار وتوفر له الاعوان والانصار؟ ومن مصاديق انساننا المستضعف في هذه الايام شخص اقدم على اجراء عقد القران على فتاة اعجبته وملكت عواطفه وخشي اذا تأخر عن ربطها به بالعقد الشرعي ان تفلت من يده ويكون مصيرها لغيره وبعد ذلك اصطدم بالواقع المر والازمة الاقتصادية الخانقة فأجرة الشقة غالية وثمنها اغلى وكذلك ثمن الاثاث وحينئذ يضطر هذا المسكين لان يبقى منتظرا الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر وفي الغالب يبقى على وضعه الصعب ويضعف امله بالانفراج ويضطر بعد ذلك لان يهدم ما بناه على اساس الامل حتى لا تبقى خطيبته معلقة غير متزوجة فعلا وعملا ـ ولا مطلقة.
وهناك نماذج اخرى للإنسان المستضعف في وقتنا الحاضر والامثلة التي ذكرتها انعكاس عن واقعنا المأساوي الذي يمر به الكثيرون ـ وهنا يأتي دور لفت النظر والتنبيه على ان هذه النماذج هي السوق الذي يتوقع من المؤمنين بالله واليوم الآخر وبمضمون آيتي الشراء والتجارة التي هي مضمونة الربح والنجاح في الدنيا والاخرة لأن التعامل فيها مع الله سبحانه كما مر بيانه مفصلا والله سبحانه وعد بالربح العظيم المترتب على الاتجار معه وبيع الانفس والاموال له وهو سبحانه اوفى الواعدين واصدق القائلين.