له لعمله وقدرته الذاتية البشرية وذلك هو الكفر القلبي الباطني وترتب عليه الكفر الظاهري العملي بامتناعه عن دفع الحق الشرعي الذي امره الله به بواسطة النبي موسى عليهالسلام ونال بذلك جزاءه العادل وخسارته الكبرى عندما خسف الله به وبداره الارض وخسر بذلك الدنيا والآخرة وهذا هو الخسران المبين
نجاح المؤمن في امتحان التكليف :
وأما النجاح في امتحان التكليف الواقعي فهو يكون بالالتزام به إيمانا وعملا مهما كانت الصعوبات ما لم تصل الى درجة الضرر او الحرج لان الشارع يرفع عنه الالزام في احد هذين الفرضين الا مع فريضة الجهاد المقدس الذي يتوقف عليه حفظ الدين من الزوال وتحرير الوطن من الاحتلال وانقاذ الشعب من الاذلال والاستغلال حيث يبقي على وجوبه والالزام به مهما كانت التضحية جسيمة لان الهدف اسمى والغاية أعلى وأغلى.
والناجح في هذا الامتحان ينال جائزته المعجلة بتحصليه مصلحة الواجبات بفعلها وسلامته من مفسدة المحرمات بتركها واذا اراد ان يضيف مصلحة المستحبات الضعيفة بفعلها مع الواجبات مع اضافته ترك المكروهات الى ترك المحرمات ليسلم من مفسدتها الخفيفة فذلك نور على نور وبذلك يعرف مصدر الرسوب والفشل في هذا الامتحان لأنه بضدها تتميز الاشياء وتكون نتيجة رسوبه هي حرمانه من المصلحة ووقوعه في المفسدة وهذه عقوبة معجلة.
وأما عقوبته المؤجلة فهي واضحة ومعلومة.
وقد نال الحسين عليهالسلام الدرجة العالية من النجاح في امتحان