قتادة قال الله : ( وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ ) قال : ذكر لنا أن نبي الله ص كان إذا قرأ هذه الآية فاضت عيناه.
أقول : ( والروايات في باب الشهادة يوم القيامة كثيرة جدا وقد أوردنا بعضها في ذيل قوله : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) البقرة : ١٤٣ وبعضها في ذيل قوله : ( وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ) النساء : ٤١ ، وقوله : ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) النساء : ١٥٩.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه والخطيب في تالي التلخيص عن البراء : أن النبي صلىاللهعليهوآله سئل عن قول الله : ( زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ) ـ قال : عقارب أمثال النخل الطوال ينهشونهم في جهنم.
وفي الكافي ، بإسناده عن عبد الأعلى بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قد ولدني رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق ـ وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السماء وخبر الأرض ـ وخبر الجنة وخبر النار وخبر ما كان وخبر ما هو كائن ـ أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي ـ إن الله عز وجل يقول : فيه تبيان كل شيء.
أقول : والآية منقولة في الرواية بالمعنى.
وفي تفسير العياشي ، عن منصور عن حماد اللحام قال قال : أبو عبد الله عليهالسلام : نحن نعلم ما في السماوات ونعلم ما في الأرض ، وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك.
قال : فبهت أنظر إليه فقال : يا حماد إن ذلك في كتاب الله تعالى ـ ثم تلا هذه الآية : ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ـ وَجِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ ـ وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ ـ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ ) ـ إنه من كتاب فيه تبيان كل شيء وفي الكافي ، عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن الحارث بن المغيرة وعدة من أصحابنا منهم عبد الأعلى وأبو عبيدة وعبد الله بن بشير الخثعمي سمعوا أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار ـ وأعلم ما كان وما يكون ـ ثم مكث هنيئة فرأى