وكذا ما روي من طرق أهل السنة : أن قوله : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً ) ، الآية نزل في هشام بن عمرو وهو الذي ينفق ماله سرا وجهرا ـ في عبده أبي الجوزاء الذي كان ينهاه ، وكذا ما روي أن الآية نزلت في عثمان بن عفان وعبد له.
وكذا ما روي : في قوله : ( وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ ) الآية ، أن الأبكم أبي بن خلف ـ ومن يأمر بالعدل حمزة وعثمان بن مظعون ، وكذا ما روي : أن الأبكم هاشم بن عمر بن الحارث القرشي ـ وكان قليل الخير يعادي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما روي : أن الأبكم أبو جهل والآمر بالعدل عمار ، وما روي : أن الآمر بالعدل عثمان بن عفان ، والأبكم مولى له كافر وهو أسيد بن أبي العيص ، إلى غير ذلك.
( وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٧٨) أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٧٩) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (٨٠) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (٨١) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٨٢) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (٨٣)