وفي المجمع ، : في قوله تعالى : « وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ـ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ » الآية ، : قال : روى زرارة وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : لم يجيء تأويل هذه الآية ـ ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ـ ما يكون من تأويل هذه الآية ـ وليبلغن دين محمد صلىاللهعليهوآله ما بلغ الليل ـ حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض :
أقول : ورواه العياشي في تفسيره عن زرارة عنه عليهالسلام ، وفي معناه ما في الكافي ، بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام ، وروى هذا المعنى أيضا العياشي عن عبد الأعلى الحلبي عن أبي جعفر عليهالسلام في رواية طويلة.
وقد تقدم حديث إبراهيم الليثي في تفسير قوله : « لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ » الآية مع بعض ما يتعلق به من الكلام في ذيل قوله : « كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ » الأعراف : ـ ٢٩ في الجزء الثامن من الكتاب.
وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤١) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (٤٢) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٤٣) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ