أهله فإنهن من الحق ، ومن علم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها.
أقول : وفي هذه المعاني روايات أخر ، وخاصة في الخيل والرمي والروايات على أي حال من باب عد المصاديق.
وفي الدر المنثور ، أخرج سعد والحارث بن أبي أسامة وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن قانع في معجمه والطبراني وأبو الشيخ وابن منده والروياني في مسنده وابن مردويه وابن عساكر عن يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : في قوله : « وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ » قال : هم الجن ، ولا تخبل الشيطان إنسانا في داره فرس عتيق.
أقول : وفي معناها روايات أخر ، ومحصل الروايات ربط قوله : « وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ » بقوله : « وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ » وهي من قبيل الجري وليس من التفسير في شيء ، والمراد من الآية بظاهرها العدو من الإنسان كالكفار والمنافقين.
وفيه ، أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبزى : أن النبي صلىاللهعليهوآله كان يقرأ : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ ).
وفيه ، أخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس : في قوله : « وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها » قال : نسختها هذه الآية : « قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ إلى قوله صاغِرُونَ ».
أقول : وروي نسخها بآية البراءة : « فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ » والآية لا تخلو عن إيماء إلى كون الحكم مؤجلا حيث قال : « وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ».
وفي الكافي ، بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله تعالى : « وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها » قلت : ما السلم؟ قال : الدخول في أمرنا ، وفي رواية أخرى : الدخول في أمرك.
أقول : وهو من الجري.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال : مكتوب على العرش