لأن العامة من الناس قاصرون عن نيلها ، وقد أطبق الكتاب والسنة وجرت السيرة الطاهرة النبوية وسيرة أهل بيته الطاهرين على قبول من آمن بالله عن نظر آفاقي وهو النظر الشائع بين المؤمنين فالطريقان نافعان جميعا لكن النفع في طريق النفس أتم وأغزر.
وفي الدرر والغرر ، عن علي عليهالسلام قال : العارف من عرف نفسه فأعتقها ونزهها عن كل ما يبعدها.
أقول : أي أعتقها عن إسارة الهوى ورقية الشهوات.
وفيه ، عنه عليهالسلام قال : أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه.
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه.
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه.
أقول : وذلك لكونه أعلمهم بربه وأعرفهم به ، وقد قال الله سبحانه : « (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ).
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : أفضل العقل معرفة المرء بنفسه فمن عرف نفسه عقل ، ومن جهلها ضل.
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : عجبت لمن ينشد ضالته ، وقد أضل نفسه فلا يطلبها.
وفيه ، عنه عليهالسلام قال : عجبت لمن يجهل نفسه كيف يعرف ربه؟.
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه.
أقول : وقد تقدم وجه كونها غاية المعرفة فإنها المعرفة حقيقة.
وفيه ، عنه عليهالسلام قال : كيف يعرف غيره من يجهل نفسه.
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه ، وكفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه.
وفيه ، عنه عليهالسلام : قال : من عرف نفسه تجرد.