والظِّباءِ والبقَرِ والنَّعام وحُمُرِ الوَحشِ ، قال الأعشى :
*وحانَ انطلاقُ الشَّاةِ مِنْ حيثُ خَيَّما* (١)
* وربما كُنِىَ بالشَّاةِ عن المرأةِ أيضا ، قال الأعشى :
فَرَمَيْتُ غَفْلَةَ عَيْنِهِ عَنْ شاتِهِ |
|
فأصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِها وطِحالَها (٢) |
والجمع شاءٌ ، أصلُه شاهٌ ، وَشِياهٌ ، وشِواهٌ وأشاوِهُ ، وشَوِىٌ ، وشِيهٌ ، وشَيِّهٌ كَسَيّد ، الثالثة اسم للجمع ، ولا تجمع بالألف والتاء ، كان جِنْساً أو مُسَمّى به ، فأما شِيهٌ فعلى التوْفِيَةِ ، وقد يجوز أن تكون فُعُلاً كأكمَةٍ وأُكُمٍ شُوُهٌ ، ثم وقع الإعلال بالإسكانِ ، ثم وقع البدل للخفة كعيدٍ فيمن جعله فُعْلاً ، وأما شَوِىٌ فيجوز أن يكون أصله شَوِيهٌ على التوفِية ، ثم وقع البدَلُ للمُجانَسة ؛ لأن قبلها واواً وياءً ، وهما حرفا عِلةٍ ولمشاكلة الهاء الياء ، ألا ترى أن الهاءَ قد أُبدِلت من الياء ، فيما حكاه سيبويه من قولهم : ذِهْ فى ذِى ، وقد يجوز أن يكون شَوِىٌ على الحذف فى الواحد والزيادة فى الجمع ، فيكون من باب لآل فى التغيير إلا أن شَوِيّا مغيَّر بالزيادة ، ولآلٌ بالحذف ، وأما شَيِّهٌ فَبَيِّنٌ أنه شَيْوِهٌ ، فأبدلت الواو ياءً ؛ لانكسارها ومجاورتها الياء.
* وتَشَوَّه شاةً : اصطادَها.
* ورجلٌ شاوِىٌ : صاحبُ شاءٍ ، قال :
* ولَسْتُ بِشاوِىٍ عليه دَمامَةٌ |
|
إذا ما غَدا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأسْهُمِ (٣) |
قال سيبويه : هو على غير قياسٍ ، ووجه ذلك أن الهمزة لا تنقلب فى حَدِّ النَّسَب واواً ، إلا أن تكون همزةَ تأنيثٍ ، كحمراءَ ونحوِه ، ألا ترى أنك تقول فى عطاءٍ : عطائىٌّ ، فإن سَمَّيْت بشاءٍ فعلى القياس شائِىٌ لا غيرُ.
* وأرض مَشاهَةٌ : كثيرةُ الشاءِ ، وقيل : ذاتُ شاءٍ قَلَّتْ أم كَثُرَتْ.
الهاء والضاد والواو
ض هـ و
* الضَّهْواءُ من النِّساء : التى لم تَنْهُدْ ، وقيل : الضَّهْواءُ : التى لا تَحيضُ ولا ثَدْىَ لها.
__________________
(١) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٤٥ ؛ ولسان العرب (خيم) ، (شوه) ؛ وتاج العروس (خيم) ؛ وصدره : * فلما أضاء الصبح قام مبادراً * ؛ وهو بلا نسبة فى المخصص (٨ / ٣٩).
(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولسان العرب (حبب) ، (شوه) ؛ وكتاب العين (٣ / ٣١) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٤ / ٨) ؛ وتاج العروس (حبب) ؛ وأساس البلاغة (حبب).
(٣) البيت ليزيد بن عبد المدان فى لسان العرب (قرش) ، (شوه) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٨٣.