وكذلك وقَعَ فى المُصَنَّف ، غير أنَّ أبا عُبَيدٍ قال : هو الحَلَبُ الرُّوَيْدُ ، فوافَقَ ثعلبا فى الرّواية ، وخالَفَه فى التفسيرِ.
* وهُباشَةُ ، وهابِشٌ : اسمان.
مقلوبه : ش هـ ب
* الشَّهَبُ والشُّهْبَة : لوْنُ بياضٍ يَصْدَعُه سَوادٌ فى خِلالِه. وقد شَهُبَ وشَهِبَ شُهْبَةً ، واشْهَبَ ، وهو أشْهَبُ ، وجاء فى شِعرِ هُذَيلٍ : شاهِبٌ ، قال :
فعُجِّلْتُ رَيْحانَ الجِنانِ وعُجِّلُوا |
|
زَمازِيمَ فَوَّارٍ منَ النَّارِ شاهِبِ (١) |
* وأشْهَبَ الرَّجُلُ : إذا كان نَسْلُ خَيْلِه شُهْبا ، هذا قولُ أهلِ اللغةِ ، إلا أنَّ ابنَ الأعرابىّ قال : ليس فى الخيل شُهْبٌ.
* واشْهابَ رأسُه ، واشْتَهبَ : غَلَبَ بياضُه سَوادَه ، قال امرؤُ القَيْسِ :
قالَتِ الخَنْساءُ لَمَّا جِئْتُها |
|
شابَ بَعدى رأسُ هذا واشْتَهَبْ (٢) |
* وكَتِيبةٌ شَهباءُ ، لما فيها مِن بَياض السلاح فى حالِ السَّوادِ ، وقيل : هى البيضاءُ الصافِيَةُ الحديد.
* وسَنَةٌ شَهْباءُ : بيضاءُ مِن الجَدْبِ لا تَرَى فيها خُضْرةً ، وقيل : الشَّهباءُ : التى ليس فيها مَطَرٌ ، ثم البيضاء ، ثم الحَمراء. وقوله أنشده ثعلبٌ :
أتانا وقدْ لَفَّتْهُ شَهْباءُ قَرَّةٌ |
|
على الرَّحْلِ حتى المَرْءُ فى الرَّحْلِ جانحُ (٣) |
فسَّره فقال : شهباءُ : رِيحٌ شديدةُ البَرْدِ ، فمِن شِدَّتهَا هو مائلٌ فى الرَّحْلِ. وعندى أنها رِيحُ سَنةٍ شهباءَ ، أو رِيحٌ فيها بَرَدٌ وثَلْجٌ ، فكأنَّ الريحَ بيضاءُ لذلك.
* ونَصْلٌ أشْهَبُ : بُرِدَ بَرْداً خَفيفا فلم يَذْهَب سوادُه كلُّه ، حكاه أبو حنيفة وأنشد :
وفى اليَدِ اليُمْنَى لِمُسْتَعِيرِها |
|
شَهْباءُ تُرْوِى الرّيش مِنْ بَصِيرِها (٤) |
يعنى أنها تَغِلُ فى الرَّمِيَّة حتى يَشْرَب رِيشُ السَّهْمِ الدَّمَ.
__________________
(١) البيت لأبى صخر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٩٢٣ ؛ وللهذلى فى تاج العروس (شهب) ؛ ولسان العرب (شهب).
(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٩٣ ؛ ولسان العرب (شهب) ، وتاج العروس (شهب) ؛ والمخصص (١ / ٧٨) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٨٧) ، وأساس البلاغة (شهب) ؛ وديوان الأدب (٢ / ٣٩٤).
(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شهب).
(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شهب) ، (بصر) ، (عير) ؛ وتاج العروس (شهب) ، (بصر) ، (عير) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٦٩).