من الطعامِ.
والتوَحُّشُ للدواءِ : الخُلُوُّ لَهُ.
* ووَحْشِىُ كلِّ شىءٍ : شِقُّه الأيسَرُ ؛ وإنْسِيُّه شِقُّه الأَيمَنُ. وقد قيلَ بِخلافِ ذلك. وقال بعضُهم : إنسِىُّ القَدَمِ ما أقبلَ منها على القدَمِ الأُخرى ، ووحشيُّها ما خالفَ إنسِيَّها.
ووحشِىُ القوسِ الأعجَميَّةِ ظَهرُها ، وإنسيُّها بَطنُها المُقبِلُ عليكَ ؛ وقيلَ : وحشِيُّها الجانِبُ الذى لا يَقَعُ عليه السهمُ ، [وإنسيُّها الجانِبُ الذى يَقعُ عليه السهمُ] لم يُخَصَّ بذلك أعجميَّةٌ من غيرِها.
ووحشِىُ كلِّ دابَّةٍ : شِقُّه الأيمَنُ ، وإنسِيُّه شِقُّه الأيسَرُ ؛ وقيل : الوحشِىُ من الدابَّةِ ما يركبُ منه الراكِبُ ويحتَلِبُ منه الحالِبُ ، وإنما قالوا : فجالَ على وحشيِّه ، وانْصَاعَ جانِبُه الوحشِىُ ، لأنَّه لا يُؤَتى فى الركوبِ والحَلبِ والمعالجةِ وكلِّ شىءٍ إلا مِنهُ ، فإنما خوفُهُ مِنه ، والإنسىُّ الجانِبُ الآخَرُ. وقيل : الوحشِىُ الذى لا يُقدَرُ على أخذِ الدابَّةِ إذا أفلتتْ منه ، وإنما تُؤخَذُ من الإنسِىِّ وهو الجانِبُ الذى تُركَبُ منه الدابةُ.
قال « ابنُ الأعرابىّ » : الجانِبُ الوَحِيشُ كالوحشِىّ ، وأنشدَ :
بأقدامِنا عن جارِنا أجنبيَّةٌ |
|
حياءً وللمُهدَى إليه طريقُ |
لجارتِنا الشِّقُ الوحيشُ ولا يَرَى |
|
لجارِتنا منَّا أخٌ وصدِيقُ (١) |
* وتوحَّشَ الرجلُ : رَمىَ بثوبِه أو بما كانَ. ووحَشَ بثوبِه وبسَيْفهِ وبرُمْحِه ـ خفيفٌ ـ رَمىَ ، عن « ابنِ الأعرابىّ » قال : والناسُ يقولونَ : وحَّش ، مُشَدَّدٌ. قال مَرَّةً : وحَشَ بثوبِه وبدِرعِه ووحَّشَ ، مُخَفَّفٌ ومُثَقَّلٌ ، خافَ أن يُدرَكَ فرمىَ به.
* والوحْشىّ من التِّينِ : ما نَبَتَ فى الجبالِ وشواحِطِ الأوديةِ ، ويكونُ من كلِّ لونٍ : أسودَ وأحمرَ وأبيضَ ، وهو أَصْغَرُ التِّينِ ، وإذا أُكِلَ جَنِياً أحَرُقَ الفَمَ ، ويُزبَّبُ ـ كلُّ ذلك عن « أبى حنيفةَ ».
* ووحشِىٌ : اسمُ رجُلٍ.
ووحشِيَّةُ : اسمُ امرأةٍ ، قال « الوقَّافُ » أو « المَرَّارُ الفَقْعسِىُّ » :
إذا تَركتْ وحشِيَّةُ النَّجْدَ لم يكُن |
|
لِعَينَيك مِمَا تَشكوانِ طبيبُ (٢) |
__________________
(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جحش) ، (وحش) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١١٩) ؛ وتاج العروس (جحش).
(٢) البيت للمرار الفقعسى فى ديوانه ص ٤٣٩ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (وحش).