أُقَلِّبُ طَرْفى فى الفوارسِ لا أَرى |
|
حِزَاقًا وعَيْنى كالحَجاةِ من القَطْرِ (١) |
وربما سَمَّوا الغَديرَ نفسَه حَجاةً. والجمعُ من كلِّ ذلك حَجَىً وحُجِىٌ.
* وحَجا الشىءِ : حَرْفُه ، قال :
وكأن نَخلاً فى مُطَيْطةَ ثاوِيًا |
|
والكِمْعُ بين قَرارِها وحَجَاها (٢) |
* واستَحْجَى اللَّحْمُ : تغَّير رِيحُه من عارِضٍ يُصيبُ البَعيرَ والشَّاةَ أو ما اللَّحْمُ منه. وفى الحديثِ ، أنَّ « عُمَرَ » رضى الله عنه ، أطافَ بناقَةٍ قد انكسَرَتْ فقال : واللهِ ما هى بمُغدٍّ فَيَستَحجِى لحمُها ـ حَكاه « الهَرَوىُّ » فى (الغَريبين). وإنما حَمَلنا هذا كُلَّه على الياءِ لأنَّا لا نَعْرِف من أىِّ شىءٍ انْقَلَبتْ ألِفُه ، فجعلناه من الأغْلبِ عليه وهو الياءُ ، وبذلك أوصانا « أبو عَلِىّ الفارِسِىُّ ».
* وأحْجاءٌ : اسمُ موضِعٍ ، قال « الراعى » :
قَوالِصُ أطْرافِ المسُوحِ كأنَّها |
|
برِجْلَةِ أحْجاءٍ نَعامٌ نَوافِرُ (٣) |
مقلوبه [ح ي ج]
* حِجْتُ أَحيجُ حَيْجًا ، احتَجْتُ ـ عن « كُراعَ » و « اللحيانىّ » ، وهى نادرَةٌ لأن ألفَ الحاجَةِ واوٌ ، فحُكْمُه : حُجْتُ كما حَكَى أهلُ اللُّغَةِ ، ولو لا قولُه : حَيْجًا ، لقلت : إن حجْتُ فَعَلْتُ ، وإنَّه من الواوِ كما ذهب إليه « سيبويه » فى طِحْتُ.
* والحاجُ : ضَرْبٌ من الشَّوْكِ. وقيلَ : هو الكَبَرُ ، وقيل : هو نَبتٌ غيرُ الكَبَرِ ، وقيلَ : هو شَجَرٌ ، وقيل : هو ضَرْبٌ من الحَمْضِ ، وقال « أبو حنيفةَ » : الحاجُ مِمَّا تَدومُ خُضرتُه وتَذهَبُ عُروقُه فى الأرضِ مَذْهَبًا بعيدًا ، ويُتَداوَى بِطَبيخِه ، وله وَرَقٌ دِقاقٌ طوالٌ كأنَّه مسَاوٍ للشوكِ فى الكَثرَةِ ، واحِدَتُه حاجَةٌ.
وأحاجَت الأرضُ وأحْيَجتْ : كَثُر بها الحاجُ
مقلوبه : [ج ي ح]
* جاحَهُم اللهُ جَيْحًا وجائِحَةً : دَهاهُم. مصدرٌ كالعاقِبةِ.
* وجَيْحانُ : وادٍ معروفٌ.
__________________
(١) البيت للخرنق ترثى أخاها خازوقًا أو للحنيفة ترثى أخاها خازوقًا فى لسان العرب (حزق) ؛ وتاج العروس (حزق) ؛ وليس فى ديوان الحزنق ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حجا) ؛ وتاج العروس (حجا).
(٢) البيت لعدى بن الرقاع فى ديوانه ص ٤٤ ؛ ولسان العرب (حجا) ؛ وتاج العروس (مطط) ؛ ولساعدة بن جؤية فى المخصص (١٠ / ١٣٤) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كمع) ؛ وتاج العروس (كمع) ، (حجا).
(٣) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١١٠ ؛ ولسان العرب (حجا) ؛ وتاج العروس (حجا).