الحليفُ : الحالِفُ فيما كانَ بينَه وبينها ، لَيَفِيَنَّ. والجمعُ أحلافٌ وحُلَفاءُ ، وهو من ذلك لأنهما تحالَفا أن يكونَ أمرُهما واحِدًا بالوفاءِ.
* والحليفانِ أسَدٌ وغَطَفانٌ ، صِفَةٌ لازِمَةٌ لهما لزومَ الاسمِ.
* والحليفُ : الجَديدُ مِن كلِّ شىءٍ وفيه حِلافَةٌ. وإنَّه لَحليفُ اللِّسانِ ، على المَثَلِ بذلكَ.
* والحَلَفُ والحَلْفاءُ ، مِنْ نَباتِ الأغْلاثِ ، واحِدَتُها حَلَفَةٌ وحَلِفَةٌ وحَلْفاءُ [وحَلْفاةٌ قال « سيبويهِ » : حَلْفاءُ واحِدَةٌ] وحلْفاءُ للجميعِ ، لمَّا كان يَقَعُ للجميعِ ولم يكُنْ اسْما كُسِّرَ عليه الواحِدُ ، أرادوا أن يكونَ الواحِدُ من بناءٍ فيه عَلامَةُ التأنيثِ ، كما كانَ ذلك فى الأكثرِ الذى ليست فيه عَلامَةُ التأنيثِ ويقَعُ مُذَكَّرا ، نحو التمْرِ والبُرّ والشعيرِ وأشباهِ ذلكَ ، ولم يُجاوِزوا البِناءَ الذى يَقعُ للجميعِ حيث أرادوا واحِدًا فيه عَلامَةُ التأنيثِ لأنَّه فيه علامةُ التأنيثِ ، فاكتفوا بذلكَ وبيَّنوا الواحِدَةَ بأن وَصفوها بِواحدةٍ ولم يَجيئوا بعلامةٍ سوَى التى فى الجميعِ لِيُفَرَّقَ بينَ هذا وبينَ الاسمِ الذى يَقَعُ للجميعِ وليس فيه علامَةُ التأنيثِ نحو التمر والبُسْرِ.
وأرْضٌ حَلِفَةٌ ومُحْلِفَةٌ : كثيرةُ الحَلْفاءِ. وقال « أبو حَنيفةَ » : أرض حَلِفة تنبِت الحَلفاءَ. وقد أبَنْتُ تَحلِيَةَ الحلْفاءِ وأوضَحت تَصرِيفَها فى (الكتابِ المُخَصِّصِ).
* وحُلَيفٌ وحَليفٌ : اسمانِ.
* وذو الحُلَيْفَة : موضِعٌ ، قال « ابنُ هَرْمَة » :
لم يَنْسَ ركبُكَ يومَ زالَ مَطيُّهم |
|
من ذى الحُلَيفِ فصَبَّحُوا المسْلوقا (١) |
يجوزُ أن يكونَ ذو الحُليْفِ لُغَةً فى ذى الحليفةِ ، ويجوزُ أن يكونَ حَذَف الهاءَ من ذى الحُليفةِ فى الشعرِ كما حَذفَها الآخرُ من العُذَيبةِ فى قولِه :
لَعَمرى لَئِنْ أمُّ الحكيمِ ترحَّلَت |
|
وأخْلَتْ بخيماتِ العُذيبِ ظِلالَها (٢) |
وإنما اسمُ الماءِ العُذيبةُ.
مقلوبه : [ح ف ل]
* الحَفْلُ : اجتِماعُ الماءِ. حفَل يَحفِلُ حَفْلاً وحُفولاً وحَفيلا. وحفَلَ الوادى بالسيلِ واحتفلَ : جاء بملءِ جنبيه ، وقولُ « صخرِ الغَىّ » :
أبا المُثَلَّمِ أقصِرْ قبلَ فاقِرَةٍ |
|
إذا تُصيبُ سواءَ الأنفِ تَحْتَفِلُ (٣) |
__________________
(١) البيت لابن هرمة فى ديوانه ص ١٤٩ ؛ ولسان العرب (حلف) ؛ وتاج العروس (حلف).
(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٧٥ ؛ ولسان العرب (عذب) ، (حلف) ؛ وتاج العروس (عذب).
(٣) البيت لصخر الغىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٧٠ ؛ ولسان العرب (حفل) ؛ وتاج العروس (حفل).