تَحَدَّرَ عن شاهقٍ كالحَصِي |
|
رِ مُسْتَقْبلَ الريحِ والفىءُ قَرٌ (١) |
يقولُ : تَنزَّلَ الماءُ من جبلٍ شاهِقٍ له طرائِقُ كشُطَبِ الحَصِيرِ.
* والحَصِيرانِ ، الجنْبانِ. وقيلَ : الحَصِيرُ ، ما بينَ العِرْقِ الذى يَظْهَرُ فى جَنْبِ البَعيرِ والفرَسِ مَعْترِضَا ، فما فوقَه إلى مُنْقَطَعِ الجنبِ.
وحصِيرا السَّيْفِ ، جانِباه. وحصيِرُه ، فِرِنْدُه الذى تراهُ كأنَّه مَدَبُّ النمْلِ ، قال « زُهَيرٌ » :
بِرَجمٍ كوقْعِ الهُنْدُوانىّ أخْلَصَ ال |
|
صياقِلُ منه عن حَصِيرٍ وروْنَقِ (٢) |
* والحِصارُ والمحْصَرَةُ ، حقيبة تُلْقى عَلى البَعيرِ ويُرْفَعُ مُؤَخَّرُها فيُجْعَلُ كآخِرَةِ الرَّحْلِ ، ويُخْشَى مُقَدَّمُهَا فيكونُ كقادِمَةِ الرَّحْلِ. وقيل هو مَركبٌ يركب به الراضَةُ وقيل : هو كِساءٌ يُطْرَحُ على ظهرِه يُكْتَفَلُ به. وحَصَرَ البعيرَ يحْصُرُهُ ويَحْصِرُه حَصْراً واحتصَرَهُ ، شَدَّهُ بالحِصَارِ.
والمِحْصَرَةُ ، قَتَبٌ صغِيرٌ يُحْصَرُ به البَعيرُ ويُلْقِىَ عليه أداةُ الرَّاكِبِ.
* و « ذو الحصِيرِ » ، رجلٌ من بنى عمرِو بنِ سِنْبسٍ. قال « حاتمُ طَيئ » :
أوْ ذو الحَصيرِ وفارِسٌ ذو مِرَّةٍ |
|
بِكَتيبةٍ مَنْ يثقفوهُ يفْرَسِ (٣) |
مقلوبه : [ح ر ص]
* الحِرْصُ ، شِدَّة الإرَادَةِ والشَّرَهِ إلى المطْلُوبِ. وقد حَرَصَ عليه يحْرِصُ ويحرُصُ حِرْصاً وحَرَصاً ، وحَرِصَ حرَصاً. وقولُ « أبى ذُؤيب » :
ولقد حَرِصتُ بأن أدافعَ عنُهم |
|
فإذا المَنِيَّةُ أقْبَلَتْ لا تُدفَعُ (٤) |
عَدَّاهُ بالباءِ لأنه فى معنى همَمْتُ ، والمعْرُوفُ : حَرَصْتُ عليهِ. ورجُلٌ حرِيصٌ من قومٍ حُرَصَاءَ وحِرَاصٍ. وامرأةٌ حريصَةٌ من نِسْوَةٍ حِراصٍ وحَرائِصَ.
* وحرَصَ الثوبَ يحْرِصُهُ حَرْصاً ، خَرَقَه. قيلَ : هو أن يَدُقَّه حتى يَجْعَلَ فيهِ ثُقْبا وشُقُوقاً. والحَرْصَةُ من الشجاجِ ، التى حَرَصَتْ من وراءِ الجِلْدِ ولم تَحْرِقْهُ. والحَارصَةُ والحَرِيصَةُ ، أوَّلُ الشِّجاجِ وهى التى تحرِصُ الجلدَ أى تشقُّه قليلا.
__________________
(١) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٥ ؛ ولسان العرب (حصر).
(٢) البيت لزهير فى ديوانه ص ٢٥١ ؛ ولسان العرب (حصر) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢٠١) ؛ وتاج العروس (حصر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ١٩).
(٣) البيت فى ديوانه ص ٣٣ بلفظ (يغرسُ) ، و (الحصين) بدل (الحصير) ، وبدل (يثقفوه): (يدركوه).
(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٨ ؛ ولسان العرب (حرص) ؛ وتاج العروس (حرص).