(لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ) [الكهف : ٥٧ ، المؤمن : ٥].
والدَّحْضُ ، الماءُ الذى يكونُ عنه الزَّلَقُ. ومَزلَّةٌ مِدْحاضٌ ، يُدْحَضُ فيها كثيراً.
ودحضَت الشمسُ تَدْحَضُ دَحْضاً ودُحُوضاً زَلَّتْ عن وسَط السماءِ.
والدَّحْضُ ، الدفْعُ.
* والدَّحِيضُ ، اللَّحْمُ.
* ودُحَيْضَةُ ، مَوْضعٌ ، قال « الأعشى » :
أتَنْسَينَ أيَّاماً لنا بدُحَيضَةٍ |
|
وأيَّامَنا بَينَ البَدِىّ فَثهْمدِ (١) |
الحاء والضاد والظاء
* الحضَظُ : دَواءٌ يُتَّخذُ من أبوالِ الإبلِ ؛ قال ـ « ابنُ دُرَيْدٍ » : ذكَرُوا أنَّ « الخلِيلَ » كان يقولُه ، قال : ولم يعْرِفْهُ أصْحابُنا. ويقال : الحَضَضُ أيضَا ـ وقد تقَدَّمَت الأخيِرَةُ فى الثُّنائى.
الحاء والضاد والراء
* الحُضُورُ ، نَقِيضُ المَغيبِ. حضَرَ يحْضُرُ حُضوراً وحِضارَةً. ويُعَدَّى فيُقال : حَضَرَه ، وحَضِرَه يَحضُرُه ، وهو شاذّ. والمصْدَرُ كالمصْدَرِ.
* وتَحَضَّرَهُ الهَمُّ ، كحضَرَه. قال « ابنُ هَرْمَةَ » :
وأرَى الهُمُومَ تحَضَّرتْنى مَوْهِنا |
|
فمَنَعْنَنى فرْشِى ولِينَ وسائدِى |
وأحضَرَ الشىءَ ، وأحضَرَه إياه. وقولُه تَعالى : (ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [القصص : ٦١] أى من المُحضَرِينَ العَذَابَ. جاء فى التفسيرِ أن هذه الآية نزَلَت فى النِبىّ صَلَى الله عليه وسلم وأبى جهْلِ بنِ هشامٍ (٢) ، فالنبىُّ صَلَى الله عليه وسلم وعدَه اللهُ (وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) فى الدُّنْيا ، بأنَّه نُصِرَ على عَدُوّهِ ، وهو فى الآخِرةِ فى أعْلى المراتبِ فى الجنةِ. وأبو جهلٍ (مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
وقيل : إنما يَعْنى به المُؤْمنَ والكافرَ : فالمُؤْمِن آمنَ بالله ورُسُلهِ وأطاعه ووقَفَ عند أمْرِه ، فَلَقَّاهُ جزاء ذلك فى الجنَّة ، والكافرُ مُتِّعَ مَتاعَ الحياةِ الدُّنيا ولم يؤمنْ بالله ، ف (هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
* وكان ذلك بحضرَة فُلانٍ وحِضْرَتِه وحُضرَته وحَضَرَهِ ومَحْضَرِه. ورجلٌ حاضِرٌ ، وقومٌ حُضَّرٌ وحُضُورٌ.
__________________
(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٣٩ ؛ ولسان العرب (دحض) ؛ وكتاب العين (٣ / ١٠١) ؛ وتاج العروس (دحض).
(٢) أخرجه ابن جرير عن مجاهد ، كما فى « الدر المنثور » ، (٥ / ٢٥٥).