حتى يُودِعُوها نُظَرَاءهم ويَزْرَعُوها فى قلوب أشْباهِهمْ ».
* وطائرٌ أوْدَعُ : تحت حَنَكِه بياضٌ.
* والوَدْعُ والوَدَعُ : اليرْبُوعُ.
* والوَدْعُ : الغَرَضُ يُرْمَى فيه.
* والوَدْعُ : وَثَنٌ.
* وذاتُ الوَدْعِ : وثَنٌ أيضًا.
* وذاتُ الوَدْعِ : سفينةُ نوحٍ عليهالسلامُ ، كانت العَرَبُ تُقْسِمُ بها فتقول : بِذَاتِ الوَدْع.
قال عَدِىُّ بنُ زَيْدٍ العِبادِىُّ :
كَلَّا يَمِينا بِذَاتِ الوَدْعِ لوْ حَدَثتْ |
|
فيكُمْ وقابَل قَبْرُ الماجِدِ الزَّارَا(١) |
يعنى بالماجد : النُّعَمانَ بن المنذرِ ، والزَّارَ أرَاد الزَّارَةَ بالجزيرةِ ، وكان النعمانُ مرِض هنالك.
* والوَدْعُ ـ بسكون الدال ـ : حائرٌ يُحاط عليه حائِطٌ يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم ، حكاه ابن الأعرابى عن المسْروجِىّ وأنشد :
لعمرى لقد أوفى ابنُ عوف عشِيَّةً |
|
على ظَهْرِ وَدْع أتْقَن الرَّصْفَ صَانعُهْ |
وفى الوَدْعِ لو يَدرى ابنُ عوف عشيَّةً |
|
غِنَى الدهر أوحَتْفٌ لمن هو طالِعُهْ(٢) |
قال المسْروجِىُّ : سمعتُ رجلاً من بنى رُوَيْبَةَ بنِ قُصَيَّةَ بنِ نَضْر بن سَعْد بن بَكْرٍ يقول : أوْفى رَجُلٌ منَّا على ظَهْرِ وَدْعٍ بالجُمْهُورَةِ وهى حَرَّةٌ لبنى سَعْد بن بَكْر ، قال : فسمعت فى جانب الوَدْعِ قائلاً
يقول ما أنْشدْناه ، قال : فَخَرج ذلك الرَّجُلُ حَتَّى أتى قريشًا فأخبر بها رجُلاً من قريش ، فأرسل معه بضعةَ عشرَ رجلاً فقال : احْفِرُوه واقْرءوا القرآن عنده واقْلَعُوه. فأتَوْه فقلعوا منه ، فمات ستَّةٌ منهم أو سبعة ، وانصرف الباقون ذاهبةً عُقُولُهم فَزَعا ، فأخبروا صاحبهم. فكَفُّوا عنه : قالَ وَلَمْ يَعُدْ له بعد ذلك أحدٌ ، كلُّ ذلك حكاه ابنُ الأعرابىّ عن المسْروجىّ.
* وجمع الوَدْع : وُدُوعٌ عن المسروجىّ أيضًا.
* والوَدَاعُ : وادٍ بمكة ، وثَنيَّةُ الوَدَاعِ منسوبةٌ إليه.
ولما دخل النبىّ صَلَى الله عليه وسلّم مكة يوم الفتح استقبلَه إماء مكةَ يُصَفِّقْنَ ويَقُلنَ :
__________________
(١) البيت لعدى بن زياد العبادى فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب ( ودع )؛ وتهذيب اللغة ( ٣ / ١٣٨ ) ؛ وتاج العروس ( ودع ).
(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب ( ودع ) ؛ وتاج العروس ( ودع ).