* والعُودُ : خشبة كلِّ شجرةٍ دَق أو غَلُظ. وقيل : هو ما جَرَى فيه الماءُ من الشجَر ، وهو يكون للرَّطْبِ واليابس ، والجمع أعوادٌ وعِيدانٌ ، قال الأعشى :
فَجَرَوْا على ما عُوِّدُوا |
|
ولِكُلّ عِيدانٍ عُصَارَهْ(١) |
وهو من عُودِ صِدْقٍ وسَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالِحةٍ.
* والعُودُ : الخشبَةُ المُطَرَّاةُ يُدَخَّنُ بها ، غلَبَ عليه الاسمُ لكَرَمه.
* والعُودُ : ذو الأوْتار الأربعة ، غلب عليه أيضًا كذلك ، قال ابنُ جنى : ومما اتفق لفظه واختلف معناه ، فلمْ يكُن إيطاءً ، قولُ بَعضِ المُوَلَّدِين :
يا طِيبَ لَذَّةِ أيَّامٍ لنا سَلَفَتْ |
|
وحُسْنَ بهجةِ أيَّامِ الصِّبا عُودِى |
أيَّام أسْحَبُ ذَيْلاً فى مَفارِقِها |
|
إذا تَرَنَّم صَوْتُ النَّاىِ والعُودِ |
وقَهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنّ صَافِيةٍ |
|
كالمِسكِ والعنبرِ الهِنْدِىّ والعُودِ |
تَستَلُّ رُوحَك فى بِرٍّ وفي لَطَفٍ |
|
إذا جَرَتْ منك مجرى الماءِ فى العودِ(٢) |
فقوله أوَّلَ وَهْلَةٍ : عُودِى ، طَلَبٌ لها فى العَوْدَةِ. والعُود الثانى عودُ الغِناءِ. والعُودُ الثالث المَنْدَلُ وهو الذى يُتَطَيَّبُ به ، والعُود الرابعُ الشَّجرةُ.
* والعَوَّادُ مُتَّخِذُ العِيدانِ.
* وذو الأَعْوادِ : الذى قُرِعَت له العَصَا. وقيل : هو رجُلٌ أَسنَّ فكان يُحْمَل فى مَحفَّةٍ من عُودٍ.
* والعَوْدُ : الجمَلُ المُسِنُّ وفيه بقِيَّةٌ والجمع عِيَدَةٌ وعِوَدَةٌ والأنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيَادٌ ، وقد عادَ عَوْدًا وعَوَّدَ ، وهو مُعَوِّدٌ.
* والعَوْدُ أيضًا : الشاةُ المُسِنُّ والأُنثى كالأنثى ، وفى الحديث « أنه صَلَى الله عليه وسلّم دخل على جابر قال : فَعَمَدْتُ إلى عَنزٍ لى لأذبحَها فقال صَلَى الله عليه وسلّم : لا تقطَعْ دَرّا ولا نَسلا. فقلت : إنما هى عَوْدَةٌ
__________________
(١) الظاهر أن البيت مكون من بيتين الأول :
العود يعصر ماؤه |
|
ولكل عيدان عصاره |
وهو للأعشى فى ديوانه ص ٢١١ ؛ وتاج العروس ( عود ) ؛ ولسان العرب ( عود ) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة ( ٤ / ٣٤٢ ). أما الثانى فهو :
فجروا على ما عوّدا |
|
ولكل عادات أمارهْ |
والبيت للأعشى فى ديوانه ص ٢١١ ؛ وتاج العروس ( عود ). والبيتان فى « الصبح المنير » ص ١١٥.
(٢) الأبيات لبعض المولدين فى لسان العرب ( عود ) ؛ وتاج العروس ( عود ).