زَغَب. وهو بَقْلة تتفرّش كأنها راحة الكَلْب. قال : وأخبرنى أعرابىّ من أهل السَّرَاة ، أن السَّلَع شَجَرٌ مثل السَّنَعْبَق ، إلا أنه يرتَقى حِبالا خُضْرًا لا وَرَق لها ، ولكن لها قُضْبان تلتفّ على الغُصون وتتَشَبَّك وله ثمَر مثلُ عناقيد العِنَب صِغار ، فإذا أيْنَع اسوَدَّ ، فتأكُله القُرود فقط. أنشدَ غيرُه لأُمَيَّة بن أبى الصَّلت :
سَلَعٌ مَّا ومِثْلُه عُشَرٌ مَّا |
|
عائِلٌ مَّا وعالَتِ البَيْقُورَا (١) |
* وسَلْع : موضع. وقيل : جَبل.
مقلوبه : [ ل س ع ]
* اللَّسْعُ : لِمَا ضَرَب بمُؤَخَّره. واللَّدْغُ : لما كان بالفَم. لَسَعَته الهامَّة تلْسَعُه لَسْعا ، ولَسَّعَتْه.
* ورجل لَسِيعٌ : مَلْسوع. وكذلك الأُنثى ؛ والجمع : لَسْعَى ، ولُسَعاء ، كقَتْلَى وقُتَلاء.
* ولَسَعه بلِسانه : عابَه وآذاه.
* ورجل لَسَّاع ، ولُسَعَة : عَيَّابة مُؤْذٍ. وهو من ذلك.
* ولُسِّع الرجل : أقام فى منزله ، فلم يَبرَح.
* والمُلَسَّعة : المقيمُ الذى لا يَبرَح ، زادوا الهاء للمبالغة. قال :
مُلَسَّعَةٌ وَسْطَ أرساغِهِ |
|
به عَسَمٌ يَبْتَغى أرْنَبا (٢) |
ويُرْوَى : « مُلَسَّعَةٌ بينَ أرباقِهِ » ، مُلَسَّعة : تلْسَعُه الحَيَّاتُ والعَقارِبُ فلا يُبالى بها ، بل يُقيم بين غَنمه. وهذا غريب ، لأن الهاء إنما تَلْحَق للمُبالغة أسماءَ الفاعلين ، لا أسماء المفعولين. وقوله « بينَ أرْباقِه » أراد : بين بهْمِه ، فلم يستقم له الوَزن ، فأقامَ ما هو من سَبَبها مُقامها ، وهى الأرباق.
* وعَين مُلَسَّعة : كمُرَسَّعة.
* ولَسْعَى : موضع ، تُمَدّ وتُقْصَر.
* واللَّيْسَع : اسم أعجمىّ. وقد توَهَّم بعضهم أنها لغة فى الْيَسَع.
__________________
(١) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٣٦ ؛ ولسان العرب ( علا ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( بقر ) ، ( سلع ) ، ( عول ).
(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٢٨ ؛ لسان العرب ( عسم ) ، ( رسع ) ، ( لسع ). ويروى ( مُرَسَّعَة ) مكان ( مُلسَّعه ) و ( أرفاغه ) مكان ( أرساغه ).