فقد يجوز أن يَعْنَى بها جَمْعَ مَصْنَعَةٍ. وزاد الياء للضرورة. كما قال :
*نَفْىَ الدَّرَاهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ* (١)
وقد يجوز أن يكون جمع مَصْنوع ، ومَصْنوعة ، كمَشئوم ومَشائيم ، ومكسور ومكاسير. والمصانع : مواضعُ تُعزَل للنَّحْل مُنْتبِذَة عن البيوت ، واحدتها : مَصْنَعة. حكاه أبو حنيفة.
* والصُّنْع : الرِّزْق.
* وصنع إليه عُرْفا صُنْعا ، واصْطَنَعه : كلاهما قَدَّمَه.
* والصَّنيعة : ما اصْطُنِع من خَير.
* واصْطَنَعَه لنفسه : اتخذه.
* وفلان صَنيعة فلان : إذا اصْطَنَعَه وخَرَّجه.
* وصَانَعه : داراه ولايَنه. وصانعه عن الشىء : خادعه عنه.
* والصِّنْع : السَّفُّود. قال المَرار يصف الإبل :
وجاءَتْ ورُكْبانُها كالشُّرُوبِ |
|
وسائِقُها مثلُ صِنْعِ الشِّوَاءِ (٢) |
يعنى سُودَ الألوان. وقيل : الصِّنع : الشِّواءُ نفسه. عن ابن الأعرابىّ. والصِّنْع أيضًا : ما صُنِع من سُفْرَة أو غيرها.
* وسَيف صَنيعٌ : مُجَرَّب. وسَهْم صنيع : كذلك. والجمعُ : صُنُع. قال صخْر الغَىّ :
*وارْمُوهُمُ بالصُّنُعِ المحْشورَة* (٣)
* وصَنْعاءُ : بلد. فأما قولُه :
*لا بُدَّ من صَنْعا وإن طالَ السَّفَرْ* (٤)
فإنما قُصِر للضَّرُورة. والإضافة إليه صَنْعانىّ ، على غير قياس. النون فيه بدل من الهمزة فى صَنْعاء. حكاهُ سِيبوَيه. قال ابن جِنِّى : ومن حُذَّاق أصحابنا ، مَن يذهب إلى أن النُّون فى صَنْعانِىّ إنما هى بدل من الواو التى تُبدل من همزة التأنيث فى النَّسب ، وأن الأصل
__________________
(١) البيت للفرزدق فى الإنصاف ؛ وتاج العروس ( درهم ) ؛ ولسان العرب ( صرف ) ؛ وبلا نسبة فى أوضح المسالك ( ٤ / ٣٧٦ ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٤١ ؛ ولسان العرب ( قطرب ) ، ( سحج ) ، ( نقد ) ، ( صنع ) ، ( درهم ) ، ( نفى ).
(٢) البيت للمرّار الفقعسىّ فى لسان العرب ( صنع ) ؛ وتاج العروس ( صنع ) ؛ وكتاب الجيم ( ٢ / ١٨٩ ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٢ / ٤٠ ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص ( ٤ / ١٣٠ ).
(٣) الرجز لصخر الغى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٨٣ ؛ لسان العرب ( صنع ) ؛ وتاج العروس ( صنع ).
(٤) الرجز بلا نسبة فى المخصص ( ١٥ / ١١ ، ١٦ / ٤٢ ) ؛ وتاج العروس ( صنع ) ؛ ولسان العرب ( صنع ) ؛ وكتاب العين ( ٢ / ٢١٩ ).