صَنَعَة لو جاء على حُكم نظيره ، نحو حَسَن وحَسَنة ؛ وقد قيل : امرأة صَنيعَة ، كصَناع. قال حُمَيْد بن ثَوْر :
أطافَ بها النِّسْوانُ بين صَنيعَةٍ |
|
وبينَ التى جاءَتْ لكَيْما تَعَلَّما (١) |
* ورَجُلٌ صَنَع اللِّسان ، ولِسانٌ صَنَع ؛ يقال ذلك للشَّاعر ، ولكلِّ بَيِّن ؛ وهو على المَثَل. قال حَسَّان بن ثابت :
أهْدَى لهُمْ مِدَحى قَلْبٌ يُؤَازِرُهُ |
|
فيما أرَادَ لِسانٌ حائكٌ صَنَعُ (٢) |
وصَنَع الفرَسَ يَصْنَعُه ، وهو صَنيع : قام عليه. وفرَس صَنيعٌ للأنثى : بغير هاء. وأُرَى اللِّحيانىّ خَصَّ به الأُنثى من الخيل.
* وقوله تعالى : ( وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي ) [ طه : ٣٩ ] قيل : معناه : لتُغَذَّى. وصَنَّع الجارية ، لأنّ تصنيعها لا يكون إلا بأشياء كثيرةٍ وعِلاج.
* وقولُ نافعِ بن لَقِيط الفَقْعَسِىّ ، أنشده ابن الأعرابىّ :
مُرُطُ القِذاذ فلَيسَ فيه مَصْنَعٌ |
|
لا الريشُ ينْفَعُه ولا التَّعْقيبُ (٣) |
فَسَّره فقال : مَصْنَعٌ : أى ما فيه مُسْتَمْلَح.
* والتَّصَنُّع : تكَلُّف الصَّلاح وليس به. والتَّصَنُّع : حُسْن السَّمْت.
* والصِّنْع : الحَوْض. وقيل : شِبْه الصِّهْرِيج ، يتَّخذ للماء ، وقيل خَشَبةٌ يُحبَسُ بها الماء ؛ والجمع مِنَ ذلك أصناعٌ ، والصَّنَّاعَةُ كالصِّنْعُ الَّتى هى الخشبة ، والمَصنَعَة والمَصْنُعة : كالصِّنع الذى هو الحوض ، أو شبه الصِّهريج. والمَصَانع أيضًا : ما يَصْنَعُه الناس من الآبار والأبنية وغيرهما ؛ قال لَبيد :
بَلِينا وما تَبْلَى النُّجُومُ الطَّوالعُ |
|
وتَبْقَى الدّيارُ بَعْدَنا والمَصَانعُ (٤) |
فأما قوله ، أنشده ابن الأعرابىّ :
لا أُحِبُّ المُثَدَّناتِ اللَّوَاتِى |
|
فى المَصَانِيعِ لا يَنِينَ اطِّلاعا (٥) |
__________________
(١) البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ١٤ ؛ ولسان العرب ( ٨ / ٢١٠ ) ( صنع ) ؛ وتاج العروس ( صنع ).
(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٢٤٠ ؛ ولسان العرب ( صنع ) ؛ وتاج العروس ( صنع ).
(٣) البيت لنافع بن لقيط الأسدى فى لسان العرب ( ربش ) ، ( مرط ) ، ( صنع ) ؛ وتاج العروس ( مرط ) ، ( صنع ) ؛ وللبيد فى تاج العروس ( عقب ) ، ( ريش ) ، ( مرط ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص ( ٦ / ٥٦ ).
(٤) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٦٨ ؛ ولسان العرب ( صنع ) ؛ وكتاب العين ( ١ / ٣٠٥ ) ؛ وتهذيب اللغة ؛ وتاج العروس ( صنع ).
(٥) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( صنع ) ، ( ثدن ) ؛ وتاج العروس ( ثدن ).