فإنَّ العَذَارَى قدْ خَلَطنَ لِلِمَّتى |
|
عُصَارَة حِنَّاءٍ مَعًا وصَبِيبِ (١) |
وقال :
حتى إذا ما أنْضَجَتْه شَمْسُه |
|
وأنَى فلَيسَ عُصَارُهُ كَعُصَارِ (٢) |
وقيل : العُصار : جمع عَصارة.
* والمَعْصَرَة : موضع العَصْر.
* والمِعْصَارُ : الذى يُجعل فيه الشىء ، ثم يُعْصَرُ حتى يَتَحَلَّبَ ماؤُه.
* والعَوَاصِر : ثلاثة أحجار يَعْصِرُون العِنَب بها : يَجعلون بعضها فوق بعض.
* ولا أفعله ما دام للزيت عاصِر : يُذْهَب إلى الأبَد.
* والمُعْصِراتُ : السَّحابُ فيها المطر. وفى التنزيل ( وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ) [ النبأ : ١٤ ].
* وأُعْصِرَ النَّاسُ : أُمْطِرُوا. وبذلك قرأ بعضهم : فيه يغاث النّاس وفيه يُعْصَرون [ يوسف : ٤٩ ] ومن قرأ « يَعْصِرُونَ » فهو من عَصْر العِنَب. وقُرِئ : « وفيه تَعْصِرون » من العصر أيضًا. وقيل : المُعْصِر : السَّحابة التى قد آن لها أن تَصُبَّ ، قال ثعلب : وجارية مُعْصِر : منه. وليس بقوىّ. قال أبو حنيفة : وقال قوم : إن المُعْصِرات : الرّياحُ ذوات الأعاصير. وهو الرَّهَجُ والغُبار ، واستشهدوا بقول الشاعر :
وكأنَّ سُهْكَ المُعْصِراتِ كَسَوْنَها |
|
تُرْبَ الفَدافِد والنِّقاعَ بمُنْخُلِ (٣) |
وزعموا أن معنى مِن ، من قوله « مِنَ الْمُعْصِراتِ » معنى الباء ، كأنه قال : وأنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجَّاجا. وقيل : بل الْمُعْصِراتِ : الغُيوم أنفسها. وفُسِّر بيت ذى الرُّمَّة :
وتَبْسِمُ لَمْحَ البَرْقِ عَن مُتَوَضِّحٍ |
|
كنَوْرِ الأَقاحِى شافَ ألوانَها العَصْرُ (٤) |
فقيل : العَصْر : المَطر من المُعْصِرات. والأكثر والأعرف : شافَ ألوانَها القَطْرُ.
* وإن الخَيرَ بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ : أى يُقَلَّل ويُقَطَّع.
* والإعصار : الريح تثير السَّحاب. وقيل : هى التى فيها نار ، مذكَّر. وفى التنزيل :
__________________
(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( عصر ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٢ / ١٥ ) ؛ وتاج العروس ( عصر ).
(٢) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٣٩ ؛ وأساس البلاغة ( عصر ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عصر ).
(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( عصر ) ؛ ومقاييس اللغة ( ٤ / ٣٤٣ ) ؛ والمخصص ( ٩ / ٩٦ ) ، ويروى « البقاع » بالباء مكان « النقاع » بالنون.
(٤) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٨٠ ؛ ولسان العرب ( عصر ) ؛ تاج العروس ( عصر ) ؛ وتهذيب اللغة ( ٢ / ١٦ ). ويروى « القطر » مكان « العصر ».