فلو أنها نفسٌ تموتُ جَميعَةً |
|
ولكنَّها نَفْسٌ تَساقَطُ أنْفُسا (١) |
إنما أراد : جَميعا ، فبالغ بإلحاق الهاء ، وحذَف الجواب للعلم به ، كأنه قال : لفنِيَتْ واستراحَتْ.
* وإبِل جَمَّاعة : مُجْتَمعة ؛ قال :
لا مالَ إلا إبِلٌ جَمَّاعَهْ |
|
مَشْرَبُها الجِيَّة أو نُعاعَهْ (٢) |
* والمَجْمَعة : مجلس الاجتماع ، قال زُهَير :
وتُوقِدْ نارَكمْ شَرَراً وَيُنْصَبْ |
|
لَكمْ فى كلّ مَجْمَعةٍ لِوَاءُ (٣) |
* وجمَعَتِ المرأةُ الثِّيابَ : لَبِستِ الدّرْع. والمِلْحَفة ، والخِمار. يُكْنَى به عن سنّ الاستواء.
* وأجمَعُ : من الألفاظ الدّالة على الإحاطَة ، وليست بصِفة ، ولكن يُعَمُّ بها ما قبله من الأسماء ، ويُجْرَى على إعرابه ، فلذلك قال النحويون : صفة. والدليل على أنه ليس بصفة ، قولهم : أجمَعُون ، فلو كان صِفة لم يُسَلَّم جَمْعُه ، ولكان مُكَسَّرا. والأنثى : جمعاء. وكلاهما مَعرفة لا تُنَكَّر عند سِيبوَيه. وأما ثعلب فحكى فيه التعريف والتنكير جميعا. قال : تقول : أعجبنى القصر أجمَعُ وأجمَعَ ؛ الرفع على التوكيد ، والنصب على الحال. والجمعُ : جُمَع ، معدول عن جَمْعاوَات ، أو جماعَى. ولا يكون معدولا عن جُمْع ، لأنَّ « أجمع » ليس بوصف ، فيكونُ كحمراء وحُمْر. قال أبو علىّ : باب أجمَعَ وَجمْعاء ، وأكْتَعَ وكَتْعاء ، وما يَتْبع ذلك من بِقَيته : إنما هو اتفاق وتوارُد وقَع فى اللُّغة ، على غير ما كان فى وَزْنه منها ، لأن باب « أفعلَ » و « فَعلاء » ، إنما هو للصفات ، وجميعها : تجىء على هذا الموضع نَكِرات ، نحو أحمرَ وحَمْراء ، وأصفرَ وصَفراء ، وهذا ونحوه صفاتٌ ونَكِرات ؛ فأما أجمعُ وجمعاءُ فاسمان مَعْرِفتان ، وليسا بصفتين ، فإنما ذلك اتفاق وقع بين هذه الكلم المؤكَّدِ بها.
* وجاءوا بأجمَعهم وأجمُعِهم : أى جمعهِم.
* والجِماعُ : ما جَمَعَ عَدَدًا. وقال الحسَن رحمهالله : اتقوا هذه الأهواء التى جِماعها الضَّلالة ، ومِيعادها النار.
__________________
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٠٧ ؛ ولسان العرب ( جمع ).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( جبب ) ، ( جمع ) ؛ ( نعع ) ؛ وتاج العروس ( جيأ ) ، ( جبب ) ، ( جمع ) ، ( نعع ) ؛ وتهذيب اللغة ( ١ / ١١٥ ).
(٣) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٨٥ ؛ ولسان العرب ( جمع ) ؛ وتاج العروس ( جمع ).