* والقاعدُ والقاعدة أصل الأُسِّ. وفى التنزيل : ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ ) [ البقرة : ١٢٧ ] وفيه : ( فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ ) [ النحل : ٢٦ ]. قال الزجاج : القواعدُ : أساطينُ البناء التى تَعْمِدُه. وقواعد الهَوْدَج : خَشَبات أربع ، مُعْترِضة فى أسفله ، قد رُكِّبت فيهنّ.
* والقُعْدُد ، والقُعْدَدُ : الجَبان اللئيم ، القاعد عن الحرب والمكارم. والقُعْدُد : الخامل. والقُعْدُد والقُعْدَد : أمْلَك القرابة فى النَّسب. والقُعْدُد : القُرْبَى. والميراث القُعْدُد : هو أقرب القرابة إلى الميت. سيبويه : قُعْدُد : ملحقٌ بجُعْشُم ، ولذلك ظهر فيه المِثلان.
وفلان أقْعَدُ من فلان : أى أقرب منه إلى جدّه الأكبر. وعبّر عنه ابن الأعرابىّ بمثل هذا المعنى ، فقال : فلان أقعدُ من فلان : أى أقلّ آباء.
* والإقعاد : قلَّة الآباء ، وهو مذموم. والإطراف : كثرتهم ، وهو محمود. وقيل : كلاهما مدح. وقال اللِّحيانىّ : رجل ذو قُعْدُد : إذا كان قريباً من القبيلة والعدد فيه قِلة ، يقال : هو أقعدُهُم : أى أقربهم إلى الجدِّ الأكبر. وأطْرَفُهُمْ وأفسلهم : أى أبعدهم من الجدّ الأكبر.
* والقُعاد والإقعاد : داء يأخذ الإبل فى أوراكها ، وهو شِبه مَيْل العَجُز إلى الأرض. وقد أُقعِد البعير.
* وجمل أقْعَد : فى وظيفى رجليه كالاسترخاء.
* والقَعِيدة : شىء تنسُجُه النساء ، يُشبه العَيبة ، يُجْلَس عليه. وقد اقتعَدَها. قال امرؤ القيس :
رَفَعْنَ حَوَايا واقتعَدْنَ قعائِداً |
|
وحَفَّفْنَ منْ حَوْكِ العِراقِ المنمَّقِ (١) |
والقعيدة أيضاً : مثل الغِرارة ، يكون فيها القديدُ والكَعْك. قال أبو ذُؤَيب :
له من كَسْبِهِنَّ مُعَذْلَجاتٌ |
|
قَعائِدُ قدْ مُلِئْنَ مِنَ الوَشِيقِ (٢) |
والقعيدة من الرمل : التى لَيست بمستطيلة. وقيل : هى الجبل اللاطئ بالأرض. وقيل : هو ما ارْتكم منه.
* والمُقْعَد من الشِّعر : ما نقصت من عَروضه قوّة ، كقوله :
__________________
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٦٨ ؛ ولسان العرب ( قعد ) ؛ وتاج العروس ( قعد ).
(٢) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب ( عذلج ) ، ( قعد ) ؛ وتاج العروس ( عذلج ) ، ( قعد ).