أفَبعْدَ مقتَلِ مالكِ بن زُهَيْرٍ |
|
ترْجو النِّساءُ عوَاقِبَ الأطْهارِ (١) |
* وقَعِيدَك لا أفعل ذلك ، وقِعْدَك ؛ قال متمم :
قَعِيدَكِ ألَّا تُسمعينى مَلامَةً |
|
ولا تَنْكَئِى قَرْحَ الفُوَاد فَيَيْجَعا (٢) |
وقيل : قَعْدَكَ اللهَ ، وقَعيدَكَ اللهَ : أى كأنه قاعد مَعَك ، يحفظ عليك قولَك ؛ وليس بقوىّ. وقال ثعلب : قَعْدَكَ اللهَ ، وقَعِيدَكَ الله : أى نَشَدتكَ اللهَ. وقال : إذا قلتَ قَعِيدَكما اللهَ جاء معه الاستفهام واليمين ، فالاستفهام كقولك : قعيدَكما اللهَ ألم يكن كذا؟ قال الفرَزْدَق :
قُعيدَكما اللهَ الذى أنتما لهُ |
|
ألم تَسْمَعا بالبَيضتين المُنادِيا (٣) |
والقسَم : قعيدَك اللهَ لأُكْرِمَنَّك.
* وحكى ابن الأعرابىّ : حَدَّدَ شَفْرَتَه حتى قَعَدت كأنها حَرْبة : أى صارت. وقال : ثوبَك لا تَقْعُدُ تَطِيرُ به الرِّيح : أى لا تصيرُ طائرةً به. ونصبَ ثوبَك بفعل مُضْمَر ، أى احفظ ثوبَك.
وقال : قَعَد لا يسألهُ أحد حاجة إلا قضاها ، وَلمْ يفسِّره ؛ فإن كان عَنى به صارَ ، فقد قدَّم لها هذه النظائر ، واسْتغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه ، وإن كان عَنىَ القُعود فَلا معنى له ، لأن القُعود ليست حال أولى به من حال ؛ ألا ترَى أنك تقول : قَعَد لا يَمُرُّ به أحدٌ إلا يَسُبُّه ، وقعد لا يسأله سائلٌ إلا حَرَمه ، وغيرُ ذلك مما يُخْبَر به من أحوال القاعد ؛ وإنما هو كقولك : قام يفعَلُ.
وعندى أن ابن الأعرابىّ إنما حكاه مُسْتغربا أو مُغْرِبا ، فهى كأختيها ، كأنه قال : صار لا يُسألُ حاجةً إلا قَضَاها.
* والمُقْعَد : رجل كان يَريشُ السِّهام بالمدينة ؛ قال الشاعر :
*أبُو سُلَيمانَ وريشُ المُقْعَدِ* (٤)
__________________
(١) البيت للربيع بن زياد العبسى فى لسان العرب ( مهر ) ، ( قوا ) ؛ وتاج العروس ( قوا ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( قعد ) ؛ وتهذيب اللغة ( ١ / ٢٠٣ ، ٩ / ٣٦٨ ).
(٢) البيت لمتمم بن نويرة فى ديوانه ص ١١٥ ؛ ولسان العرب ( نكأ ) ، ( قعد ) ، ( وجع ) ؛ وتاج العروس ( قعد ).
(٣) البيت للفرزدق فى ديوانه ( ٢ / ٣٦٠ ) ؛ ولسان العرب ( قعد ) ؛ ولجرير فى لسان العرب ( بيض ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( بقق ).
(٤) الرجز ـ ضمن عدة أخر ـ لعاصم بن ثابت الأنصارى فى تهذيب اللغة ( ١ / ٢٠٣ ، ١٢ / ٦٥ ) ؛ وتاج العروس ( عقد ) ، ( قعد ) ، ( ضيل ) ؛ ولسان العرب ( قعد ) ؛ وكتاب العين ( ١ / ١٤٤ ).