*إذا الفَلاةُ أوْحَشَتْ فى المَعْمَعَه* (١)
والمَعْمَعانُ : كالمَعْمَعة. وقيل : هو أشدّ الحرّ. وليلَة مَعْمَعانة ، ومَعْمَعانيَّة : شديدة الحرّ.
وكذلك : اليوم.
* ويوم مَعْماع : كمعمانىّ ، قال :
*يَوْمٌ منَ الجَوْزاءِ مَعْماعٌ شَمِس* (٢)
وامرأة مَعْمَع : ذكيَّة متوقِّدة ، وكذلك الرجل.
ومن خفيف هذا الباب :
* مَعَ ، وهو اسم معناه الصُّحْبة. وكذلك مَعْ ، بسكون العين ، غير أن مَعَ المحرّكة العين تكون اسْما وحَرْفا ، ومَعْ المسَكَّنة : حرف لا غير. وأنشد سيبوَيْه :
ورِيشِى منكمُ وهواىَ مَعْكُمْ |
|
وإن كانتْ زِيارَتُكُمْ لِمَاما (٣) |
وقال اللِّحيانىّ : وحَكى الكسائىّ ، عن ربيعة وغَنْم ، أنهم يُسَكِّنون العين من مَعَ ، فيقولون مَعْكُم ومَعْنا. قال : فإذا جاءت الألف واللام وألف الوصل ، اختلفوا فيها ، فبعضهم يفتح العين ، وبعضهم يكسِرُها ، فيقولون : مَعَ القَوْم ، ومَعَ ابْنك. وبعضهم يقول : مَعِ القوم ، ومَعِ ابنك. أمَّا من فتح العين مع الألف ، فإنه بناه على قولك : كنا مَعاً ونحن معاً ، فلما جعلها حَرْفا ، وأخْرجا من الاسم ، حذف الألف ، وترك العَين على فتحها ، فقال مَعَ القوم ، ومَعَ ابنك. قال : وهو كلام عامَّة العرب ، يعنى فتح العين مع اللام ، ومع ألف الوصل. قال : وأما من سَكَّن فقال : مَعْكم ، ثم كَسَر عند ألف الوصل ، فإنه أخرجه مُخْرَج الأدوات ، مثل هَلْ وبَلْ وقَدْ وكَمْ ، فقال : مَعِ القوم ، كقولك : كَمِ القَوْم ، وبَلِ القوْم. وقوله :
تغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمةَ فى فُؤَادى |
|
فَبادِيه مَعَ الخافِى يَسيرُ (٤) |
أراد : فباديه مضموما إلى خافيه يسيرٌ ، وذلك أنه لما وصف الحبّ بالتغلغل ، فقد اتَّسع
__________________
(١) الرجز للبيد فى ديوانه ص ٣٤٢ ؛ ولسان العرب ( سبع ) ، ( معع ) ؛ وتاج العروس ( سبع ).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( معع ) ؛ وتاج العروس ( معع ).
(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٣٨١ ط دار الكتب العلمية وفيه : « وهواي فيكم » ؛ وللراعى النميرى فى ملحق ديوانه ص ٣٣١ ؛ والكتاب ( ٢ / ٢٨٧ ) ، وجزم عبد السلام هارون أنه لجرير ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( معع ).
(٤) البيت لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة فى لسان العرب ( غلل ) ؛ وتاج العروس ( غلل ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( معع ).