حاجتهم أن يَحُجُّوا ، ثم إنهم آبُوا مع ذلك بحاجات ، وذلك معنى قوله : « فأُبنا بحاجاتٍ » ، أى بالحجّ. هذا قول ابن الأعرابىّ. والجمع : العَماعِم. قال الفارسىّ : ليس بجمع له ، ولكنه من باب سِبَطْرٍ وَلأآلٍ.
* والأعَمُ : الجماعة أيضا. حكاه الفارسىّ عن أبى زيد. قال : وليس فى الكلام أفْعَلُ يدله على الجمع غيرُ هذا ، إلا أن يكون اسمَ جنس ، كالأَرْوَى والأمَرّ ، الذى هو الأمعاء ، وأنشد :
ثمَّ رمانِى لا أكوننْ ذَبيحةً |
|
وقد كَثُرَتْ بين الأعَمّ المَضائضُ (١) |
والعَمّ : العُشب كلُّه ؛ عن ثعلب. وأنشد :
*يَرُوحُ فى العَمّ ويَجْنِى الأبْلُما* (٢)
والعَمّ : موضع ؛ عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :
أقسمتُ أُشْكِيكِ مِن أيْنٍ ومِنْ وَصَب |
|
حتى تَرَىْ مَعْشَرًا بالعَم أزوالا (٣) |
وكذلك : عَمَّان. قال مُلَيح :
ومِن دُون ذكراها التى خَطرَت لَنا |
|
بشَرْقِىّ عَمَّانَ الشَّرَى فالمُعَرَّفُ (٤) |
والعَمّ : مُرَّة بن مالك بن حَنْظلة ، وهم العَمِّيُّون ؛ عنه أيضاً.
مقلوبه : [ م ع ع ]
* المَعْمَعة : صوت الحريق ، وصوت الشُّجَعاء فى الحرْب ، وقد مَعْمَعُوا. قال العَجَّاج :
*ومَعْمَعَتْ فى وَعْكَةٍ ومَعْمَعا* (٥)
والمَعْمَعة : شدة الحرّ. قال لَبيد :
__________________
(١) البيت لقيس بن جروة فى شرح شواهد الإيضاح ص ٥٧٥ ؛ نوادر أبى زيد ص ٦٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( عمم ) ، ( مضض ) ، ( روى ) ؛ وتاج العروس ( مضض ) ، ( عمم ).
قال أبو زيد : كثرت المضائض بين الناس ، أى الشر. اللسان ( مضض ).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( عمم ) ؛ والمخصص ( ١٠ / ١٨٩ ) ؛ وتاج العروس ( عمم ). والأبْلُم : الخوصة.
(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب ( عمم ) ؛ وتاج العروس ( عمم ). وعزاه محققا طبعة المحكم ، لوداك الطائى ( معجم البكرى : عم ).
الأين : الإعياء والتعب ، الوصب : المرض ، والأزوال جمع الزّول وهو الخفيف الظريف يُعجَب من ظرفه.
(٤) البيت لمليح بن الحكم الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٤٢ ؛ ولسان العرب ( عمم ) ؛ وتاج العروس ( عمم ) ؛ ومعجم البلدان ( الشرى ).
الشرى : موضع تنسب إليه الأُسد. وقيل : هو شرى الفرات وناحيته ، والشرى : طريق فى سلمى كثير الأسد.
(٥) الرجز للعجاج فى لسان العرب ( معع ) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين ( ١ / ٩٥ ) ؛ والوعكة : المعركة.