مَشْرَبُها الجيَّةُ أوْ نُعاعَهْ (١)
وحَكى يعقوب أنّ نونها بدل من لام لُعاعة ، وهذا قوىّ ، لأنهم قالوا : ألَعَّتِ الأرض ، ولم يقولوا أنَعَّتْ. وقال أبو حنيفة : النُّعاعُ : النبات الغضّ الناعم فى أوّل نباته ، قبل أن يَكتهِل ، وواحدته : بالهاء.
* والنُّعْنُع : الذكَر المسترخى ؛ والنُّعنع : الرجل الطويل المُضطرب الرَّخْو. والتَّنَعْنُعُ : الاضطراب والتمايُل ، قال طُفَيل :
من النِّىّ حتى اسْتَحْقَبَتْ كلَّ مِرْفق |
|
رَوادِفَ أمثالَ الدِّلاءِ تَنَعْنَعُ (٢) |
* والنُّعْنُع والنَّعْنَع : بقلة طيبة الريح. قال أبو حنيفة : النُّعْنع : هكذا ذكره بعض الرُّواة بالضم : بقلَة طيِّبة الريح والطَّعْم ، فيها حرارة على اللسان. قال : والعامة تقول : نَعْنَع بالفتح.
* والنَّعْنعة : حكاية صوت يرجع إلى العين والنون.
العين والفاء
* العِفَّة : الكفُّ عما لا يَحلُّ ولا يَجْمُل.
* عَفَ يَعِفّ عِفَّة ، وعَفافا ، وعَفافة ، وتَعَفَّف ، واسْتَعَفَ. وفى التنزيل : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً ) [ النور : ٣٣ ] ، فسَّره ثعلب فقال : ليضبط نفسه بمثل الصَّوم ، فإنه وِجاء.
* ورجل عَفٌ ، وعَفِيف. والأنثى : بالهاء. وجمع العفيف أعِفة وأعفَّاء ، ولم يُكسِّروا العَفَ. وقيل : العفيفة من النساء : السيدة الخَيِّرة. ورجل عَفيف وعَفٌ عن المسألة والحرص ، والجمعُ كالجمع. قال رجلٌ ووصَف قومًا : أعفَّةُ الفقر ؛ أى إذا افتقروا لم يَغْشَوُا المسألة القبيحة. وقد عَفَ يَعِفّ عِفَّة ، واسْتَعفَ. وفى التنزيل : ( وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ) [ النساء : ٦ ]. وكذلك : تعفَّف.
* وعَفيف : اسم رجل : منه.
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( جبب ) ، ( جمع ) ، ( نعع ) ؛ وتاج العروس ( جيأ ) ، ( جبب ) ، ( جمع ) ، ( نعع ) ؛ وتهذيب اللغة ( ١ / ١١٥ ) ؛ ويروى : « الجيأة » بدلاً من « الجية ».
الجيأة : مجتمع ماء فى هبطة حوالى الحصون ، وقيل : الموضع الذى يجتمع فيه الماء.
(٢) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٨٩ ؛ ولسان العرب ( نعع ) ؛ وبلا نسبة فى كتاب الجيم ( ١ / ١٦٢ ).
النِّىّ : الشحم وقيل : اللحم ؛ استحقب : ادّخر ، ردف كل شىء : مؤخره والمعنى ـ كما قال أبو عمرو الشيبانى فى كتاب الجيم ـ : ترى خلف آباطها من السمن كهيئة الدلاء من الشحم.