غير المعتلّ ، يعنى بالمعتلّ : المدغم ، ولو كَسَّروه على فُعُل ، فلزمهم التضعيف ، لأدغموا كما حَكَى هو ، من أن من العرب من يقول فى جمع ذُباب : ذُبّ.
* وأَعَنَ اللِّجامَ : جعل له عِنانا. وعَنَ الفرَس ، وأعنَّه : حبسه بعِنانه. والعِنان : الحبل ، قال رُؤبة :
*إلى عِنانَىْ ضَامِرٍ لطِيفِ* (١)
عَنَى بالعِنانين هنا : المَتْنَين. والضامر هنا : المَتْن.
* وعَنَّنَتِ المرأة شعرها : شَكَلَت بعضه ببعض.
* وشِرْكة عِنان ، وشِرْك عِنان : شِرْكة فى شىء خاصّ ، كأنه عَنّ لهما ، فاشترياه واشتركا فيه. وقيل : هو أن يُعارِض الرجل الرجلَ عند الشِّراء ، فيقول له : أشرِكنى معك ، وذلك قبل أن يَستوجب العِلْق. وقيل : شِرْكة عِنان : أن يكونا سواءً فى العِلْق ، لأن عِنان الدابَّة : طاقتان.
قال الجَعْدىّ يمدح قومَه ويفتخر :
وشارَكْنا قُرَيْشا فى تُقاها |
|
وفى أنْسابِها شِرْكَ العِنانِ |
بما وَلَدَتْ نِساءُ بنى هِلالٍ |
|
وما وَلَدَتْ نِساءُ بنى أبانِ (٢) |
أى ساويناهم. ولو كان من الاعتراض لكان هِجاء.
* وفلان قصير العِنان : قليل الخير ، على المَثَل.
* والْعُنَّة : الحَظيرة من الخشب ، تُجْعَل للإبل والغنم ، تُحْبَس فيها. قال ثعلب : العُنَّة : الحظيرة تكون على باب الرجل ، فيكون فيها إبلُه وغنمه. ومن كلامهم : « لا يجتمع اثنان فى عُنَّة » ، وجمعها : عُنَن ، قال الأعشى :
تَرَى اللَّحمَ من ذابلٍ قد ذَوَى |
|
ورَطْبٍ يُرَفَّعُ فوقَ العُنَنْ (٣) |
وعُنَّةُ القدر : الدِّقْدان ، قال :
__________________
(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب ( عنن ) ؛ ومقاييس اللغة ( ٤ / ٢٢ ) ؛ وتاج العروس ( عنن ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ( ٥ / ٢٦٥ ) ؛ وتاج العروس ( حبا ) ؛ ولسان العرب ( حبا ).
(٢) البيتان للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ ولسان العرب ( عنن ) ؛ وتاج العروس ( عنن ) ؛ والأول فى لسان العرب ( شرك ) ؛ وتاج العروس ( شرك ) ؛ ويروى « وفي أحسابها » بدل « وفي أنسابها ».
(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٧١ ؛ ولسان العرب ( عنن ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٥٥ ؛ وكتاب العين ( ١ / ٩٠ ) ؛ ومقاييس اللغة ( ٤ / ٢١ ) ؛ وتاج العروس ( عنن ) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٥٨ ؛ والمخصص ( ٥ / ١٣٦ ).