قال ابن عباس : كان إِذا اختلط بأموالهم شيء مما جعلوه لأوثانهم رَدُّوه ، وإِذا اختلط بها شيء مما جعلوه لله لم يردُّوه. وقال الحسن : كانوا يغرمون لأوثانهم ما هلك ، ولا يغرمون لله.
وقيل : كانوا يصرفون بعض ما جعلوه لله في النفقة على أوثانهم.
ووَصْلُ الهمزة خلافُ قَطْعها.
والموصول من الأسماء : ابن ، وابنة ، واسم ، واستٌ ، واثنان ، واثنتان ، وامرؤ ، وامرأة والمعرّف بالألف واللام نحو : الرجل ، وايمن الله في القَسَم ؛ فإِذا ابتدأت هذه الأسماء فهمزتُها مكسورة إِلا همزة ايمن ، والهمزة التي مع لام التعريف فهي مفتوحة.
والموصول من الأفعال : ما كانت الياء في مستقبله مفتوحةً نحو انطلق واستخرج إِذا لم يكن مبتدأ ؛ فإِن كان الفعل مبتدأً كسرت همزته فيما كان ثالثه مفتوحاً أو مكسوراً نحو : اذهب ، اضرب في الأمر لأنك تقول : يذهب ويضرب ؛ فإِن كان ثالث الفعل مضموماً ضُمَّت همزته في الابتداء كقولك في الأمر : اخرج ، ادخل ، لأنك تقول : يخرج ويدخل.
ومن الأفعال الموصولة : افتعل نحو اكتسب ، وانفعل نحو انقلب ، واستفعل نحو استنصر ، وافعلَّ وافعالَّ نحو احمرَّ واحمارّ ، وافعنلل نحو اقعنسس ، وافعوعل نحو اقلولى. وافعوَّل نحو اخروَّط ، وافعنلى نحو اسرندى.
ويجوز في الشعر قطع ما كان موصولاً ، ووصل ما كان مقطوعاً :
الأول : كقوله :
ألا لا أَرى إِثنين أحسن سيرةً |
|
على حادثات الدهر مني ومن حمل |
والثاني : كقوله :
أنت ابا مروان من |
|
معدن الملك القديمِ |