يسبي من يثرب فيهنّ حسان من الاوس أو الخزرج.
اتّسعت الأحداق وعضّ الرجال على النواجذ .. وبدأت قريش الهجوم. بدأت قوّة من المشاة تساندها كوكبة من الفرسان بقيادة عكرمة بن أبي جهل هجوماً على ميسرة الجيش الاسلامي لتدميرها ، ومن ثمّ النفوذ الى عمق الشعب وضرب المسلمين من الخلف.
قوبل الهجوم العنيف برشقات كثيفة من النبال واعترض المقداد بقوّاته سيل المهاجمين وأرغمهم على التراجع ومن فوق سفوح أحد تدحرجت الصخور والحجارة فارتدّ المهاجمون وتشتتوا ..
عاود الفرسان الكرّة مرّة بعد اخرى ولكن دون جدوى. وفي تلك اللحظات الحسّاسة أصدر النبيّ أمره بشنّ الهجوم المعاكس .. مستهدفاً قلب القوّات المتقهقرة وكان ثقل المعركة يدور حول « لواء » قريش من أجل اسقاطه وتحطيم الروح الجاهلية. وسقط اللواء بضربة من عليّ .. ثم ارتفع مرّة اخرى ثم هوى على الأرض ... ثم ارتفع ... ثم هوى ممزقاً فوق الأرض ...
تزلزلت معنويات المشركين ودبّت فيهم الهزيمة واطلقت هند ساقيها للريح وسقطت الدفوف وتبعثرت أمنيات زوج أبي سفيان وذهبت أدراج الرياح ....
وفي غمرة النصر سقط حمزة. اخترق قلبه رمح وحشي ..