١١
هطلت الأمطار .. هطلت بغزارة فسالت أودية بقدر ، وقف النبي .. راح ينظر إلى السماء والسحب تسح ما تسح من دموعها الثقال ... رفع يديه الى عوالم لا نهائية وتضرّع إلى الله :
ـ اللّهم نصرك الذي وعدت ... اللّهم لا تفلتني أبا جهل فرعون هذه الامة.
كان الوجوم يسيطر على ثلاثمئة رجل. لقد خرجوا لمواجهة قافلة تجارية ، وهاهي الانباء تحمل لهم سيوفاً وخناجر .. وهاهي قريش تزحف نحوهم بجيش عرمرم .. ألف رجل إلاّ خمسين.
هتف النبي بأصحابه :
ـ أشيروا عليّ :
القلق يعصف بالرجال وقد ضرب الخوف أطنابه في بعض القلوب .. نهض « عمر » قائلاً :