غد إن شاء الله.
نهض الفتى وهو يطير فرحاً. لقد حلّت
لحظة اللقاء؛ لقاء قلبين طاهرين .. روحين صافيتين ...
تمايلت سعفات النخيل طرباً .. تألّقت في
السماء النجوم ؛ وظهر القمر يزدهي بهالته .. والسماء تتطلع الى عرس في الأرض.
تألقت فاطمة فبدت بين النسوة كوكباً درّياً؛ حتى اذا استوت فوق الناقة ، ارتعف صوت
الدفوف ، وبدأ موكب الزفاف يسير الهوينى.
فاطمة تحفّها بنات عبدالمطلب ونساء
المهاجرين والأنصار ، أخذ عمّار بزمام الناقة وكان الرسول وبصحبته حمزة والرجال
يمشون خلفها.
زملأت الزغاريد الفضاء وانطلق صوت ام
سلمة يشد وفرحاً :
سرن بعــــون الله
جاراتي
واشكرنه في كـــــل
حالات
واذكرن مـا أنعم رب
العلى
من كشف مكـــروـه
وآفات
فقد هدانا بعــد
كـــفر وقد
انعشنا ربّ
الـســمــاوات