رتبّت « أسماء » فراش سيدتها وسيّدة كلّ امرأة في التاريخ ..
لم يعد الجسد الواهن قادراً على تحمل روح عظيمة تريد الانطلاق الى عوالم لا نهائية.
وجاء الشيخان يريدان عيادتها وقد أوجسا خيفة ..
فاطمة غاضبة ... ينشدان رضاها .. رضا السماء والأرض والتاريخ.
هكذا قال محمّد من قبل ولكن انّى لهما ذلك وفاطمة تكاد تميز من الغيظ ..
قال عمر لعليّ وهو يحاوره :
ـ يا أبا الحسن ان أبا بكر شيخ رقيق القلب وكان مع رسول الله في الغار .. وقد أتيناها غير هذه المرّة فلم تأذن لنا .. فاستأذن لنا منها
ماذا يقول أبو حفص كيف يفكّر هذان الرجلان .. نهض عليّ جلس عند فاطمة وقال مستأذناً :
ـ يا بنت رسول الله قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت وقد تردّدا مراراً ورددتهما .. وقد جاءا الآن يسألاني الإذن.
ـ والله لا أكلّمهما حتى ألقى أبي.
ـ يا بنت محمّد .. اني قد ضمنت لهما الاذن.