ديارهم بغير حقّ
إلاّ أن قالوا ربنا الله.
وعانق النبيّ أخاً لعليّ وابناً لحامي
آخر النبوّات في التاريخ ، هتف النبيّ وينابيع الفرح تتدفق من عينيه :
ـ ما أدري بأيهما أشدّ سروراً. بقدوم
جعفر أم بفتح خيبر.
وقال أبو حفص لما رأى اسماء :
ـ هذه البحرية ، هذه الحبشية.
والتفت اليها قائلاً :
ـ لقد سبقناكم في الهجرة .. فنحن أحقّ
برسول الله منكم.
بركان غضب ينفجر في أعماق امرأة هاجرت
مرّتين .. أعلنت اضرابها عن الطعام حتى ترى رسول السماء ..
ـ يا رسول الله ان ابن الخطاب يقول نحن
أحقّ برسول الله سبقناكم بالهجرة.
قال النبيّ :
ـ فما كان جوابك له؟
قالت أسماء :
ـ قلتُ له : كلاّ والله كنتم مع رسول
الله يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم .. وكنّا في أرض البغضاء بالحبشة.
ـ أجل والله .. انه ليس بأحقّ بي منكم
.. له ولأصحابه هجرة