ـ هذه فرصتنا للقضاء على محمّد.
ـ أجلّ نتغدى به قبل أن يتعشى بنا.
ـ انطلق يا « عزوك » فتحدّث معه وأطل
الكلام.
ـ وأنت يا « جحاش » اصعد فوق الحصن والق
عليه( رحى الطاحون).
حاكت العناكب شباكها على عجل. غير أنّ
النبيّ الأمّي الذي يجدون اسمه في التوراة يعرف ما يجول في خواطرهم فغادر الحصن
وجاء المدينة يسعى.
وحوصرت حصون السامريّ عشرين يوماً حتى
تهاوت جميعاً وقتل عليّ « عزوك » ولملم بنو النضير شباك العنكبوت ورحلوا .. رحلوا
بعيداً وتنفس النبيّ والذين آمنوا الصعداء؛ وتمت كلمة ربّك بالحق وقيل بعداً للقوم
الظالمين.
وعادت يثرب مدينة منوّرة يكاد سنا نورها
يضيء التاريخ.