فَعَول
د
[ الصَّعود ] : نقيض الهَبوط.
والصَّعود : العقبة الشاقة المصعد.
والصَّعود : المشقة في الأمر ، والعرب تقول : لأرهقنك صَعُوداً : أي لأجشمنك مشقة من الأمر. لأن الارتقاء في الصعود أصعب من الانحدار ، قال الله تعالى : ( سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً )(١) : أي سأكلفه مشقة من العذاب. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إِن ارتقاء الجبال الوعرة العسرة المصعد إِذا لم تنسب إِلى الرجال مشقةٌ على المرتقي في أمره ، وبِقَدْرِ تمكُّنه من الجبلِ يكونُ قضاءُ حاجته ، وبقلَّةِ تمكُّنهِ منه يكونُ بُعْدُ الحاجةِ إِليه (٢) كذلك.
والصَّعود من النوق : التي تُخدج أو يموت ولدها فتعطف على ولدها الأول فتدرُّ عليه ، وذلك ـ فيما يقال ـ أطيب للبنها ، قال خالد بن جعفر (٣) :
أَمَرْتُ بها الرِّعاءَ ليكرموها |
|
لها لَبنُ الخَليَّةِ والصَّعُودِ |
فَعِيل
د
[ الصعيد ] : التراب ، قال الله تعالى : ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً )(٤) ، وفي الحديث (٥) عن النبي عليهالسلام : « الصعيد الطيب طهور لمن لم يجد الماء
__________________
(١) سورة المدثر : ٧٤ / ر ١٧
(٢) هذا ما في الأصل ( س ) وفي بقية النسخ « يكون تعذر الحاجة عليه » ولعله الصواب.
(٣) هو : خالد بن جعفر الكلابي ، شاعر فارس جاهلي متوفى نحو عام (٣٠) قبل الهجرة ، والبيت له في اللسان ( صعد ). والعجز منه في المقاييس : ( ٣ / ٢٨٨ ) غير منسوب.
(٤) سورة النساء : ٤ / ٤٣ ، والمائدة : ٥ / ٦.
(٥) أخرجه البخاري في التيمم ، باب : الصعيد الطيب ... ، رقم (٣٣٧) ومسلم في المساجد ، باب : قضاء الصلاة الفائتة ، رقم (٦٨٢) انظر : فتح الباري : ( ١ / ٤٤٦ ـ ٤٥٧ ).