سكينة التي رافقت
مصعبا في مسيره هي سكينة ابنته وليست زوجته ، فهي بنت مصعب من زوجته فاطمة بنت
عبدالله بن السائب.
قال ابن كثير في البداية والنهاية : وكان
لمصعب من الولد عكاشة وعيسى الذي قتل معه ، و «سكينة» وأمهم فاطمة بنت عبدالله بن
السائب .
فسكينة التي رافقت مصعبا هي ابنته وليست
بنت الحسين كما اختلط على رواة الخبر ، وليس لـ «آمنة» سكينة بنت الحسين في أحداث
مصعب أية دخالة.
القضية الثانية
محاولة الخبر التأكيد على نظرة أموية
مختلقة ، مفادها أن الذين قتلوا الحسين بن علي عليهماالسلام
هم شيعة الحسين عليهالسلام
وليس لبني أمية دخل في ذلك ، محاولة منهم لإبعاد المسؤولية عن الأمويين ، وإلقائها
على عاتق الشيعة الذين راسلوا الحسين عليهالسلام
وأقنعوه بالمسير إليهم ، فوثبوا عليه وقتلوه. وبهذا يحاولون أن يجردوا الأمويين عن
وصمة عار ما ارتكبوه في حق سبط الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وهي محاولات خاسرة كما ترى. فالشيعة لا يمكن أن يتحملوا مسؤولية سفك دماء آل
البيت الأطهار عليهمالسلام
، والكوفة عرفت بولائها لهذا البيت الطاهر ، فهم حملة أخبارهم ورواة حديثهم وأجلة
أصحابهم ، ومأساة الطف إحدى نزعات بني أمية في محاولة استئصال أهل هذا البيت عليهمالسلام ، ولا يمكن للتاريخ
أن يتنكر ما ارتكبه هؤلاء من سفك دماء الأطهرين منافسة لهم وخشية على سلطانهم ، والذين
ناصروا بني أمية هم خوارج هذه الأمة وشذاذها من شاميين ومرتزقة يقتاتون على موائد
__________________