بمسلم مثل نظرك إلى عورة الحمار (١).
وظاهر الشهيد في الذكرى أنّه لا خلاف في وجوب غضّ البصر عن عورة الكافر حيث قال : يجب ستر الفرج وغضّ البصر ولو عن عورة الكافر ، ثمّ قال : وفيه خبر عن الصادق عليهالسلام بالجواز (٢). ولم يزد على هذا.
وأنت خبير بأنّ إيراد الخبر في من لا يحضره الفقيه يدلّ على أنّ مصنّفه يعمل به كما نبّهنا عليه مرارا ، فيكون القائل بجواز النظر إلى عورة الكافر موجودا.
ورواية الكافي وإن لم تكن صحيحة السند فالأصل يعضدها. والخبر الذي سبق الاحتجاج به لتحريم النظر إلى العورة في بحث الخلوة مخصوص بعورة المسلم.
فصل :
قال في الذكرى : يكره دخول الولد مع أبيه الحمّام (٣).
وقال في من لا يحضره الفقيه : من الأدب أن لا يدخل الرجل ولده معه الحمّام فنظر إلى عورته (٤).
وروى في الكافي عن سهل بن زياد رفعه ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام لا يدخل الرجل مع ابنه الحمّام فينظر إلى عورته (٥).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٥٠١ ، الحديث ٢٧.
(٢) ذكرى الشيعة : ١٨.
(٣) ذكرى الشيعة : ١٩.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ : ١١٥.
(٥) الكافي ٦ : ٥٠١.