العطرية الشديدة مع الطبيعة المذكورة فإذا استكثر منه أفرط في بسطه للروح وتحريكه إلى خارج حتى يعرض منه انقطاعه عن المادة المغذية ويتبعه الموت ، وقد قدر لذلك وزن فالأولى أن لا يذكره. مسيح : الزعفران يهضم الطعام ويجلو غشاوة البصر ويقوي الأعضاء الباطنة الضعيفة لما فيه من القوة القابضة إذا شرب أو وضع من ظاهر عليها ويفتح السدد التي تكون في الكبد والعروق باعتدال لما كان فيه من الحرافة والمرارة إلا أنه يملأ الدماغ. حنين في كتاب الترياق : الزعفران يسهل النفس ويقوي آلات النفس جداً وخاصيته أن يقل شهوة الطعام ويملأ الدماغ ويظلم البصر والحواس ويبطل الحموضة التي تكون في المعدة التي بها خاصة تكون شهوة الطعام. الرازي في الحاوي : جربت فوجدت الزعفران مسقطاً لشهوة الطعام مقيأ. وقال في موضع آخر منه : وكانت امرأة تطلق أياماً فسقيت درهمين من الزعفران فولدت من ساعتها وجرب ذلك مرات كثيرة فصح وهو يسكر سكراً شديداً إذا جعل في الشراب ويفرح حتى إنه يأخذ منه مثل الجنون من شدة الفرح. وقال في المنصوري : الزعفران رديء للمعدة مغث مصدع يثقل الرأس ويجلب النوم. وقال في كتاب خواصه في الأشياء الطبيعيات : إن سام أبرص لا يدخل بيتاً فيه زعفران. البصري : إن سحق الزعفران وعجن واتخذت منه خرزة كالجوزة وعلقت على المرأة بعد الولادة أخرجت المشيمة بسرعة ، وكذا إن علق على إناث الأفراس. الجوزي : إنه لا يغير خلطاً البتة بل يحفظ الأخلاط بالسوية وله تقوية. البصري : ورق الزعفران يحمل الجراح ويقبض وينفع من الشوصة إذا شم واستعط به ، وخاصيته إذا اكتحل به مع الماء نفع الزرقة الحادثة من المرض. لي : قوله وينفع من الشوصة إلى آخر الكلام هو من منافع دهنه. إسحاق بن سليمان : خاصيته تحسين لون البشرة إذا أخذ منه بقصد واعتدال والإكثار من شربه والإدمان عليه مذموم جداً لأن فيه كيفية تملأ الدماغ والعصب وتضر بهما إضراراً بيناً. إسحاق بن عمران : دابغ للمعدة بيسير عفوصة مقوّ لها وللكبد وينقي المثانة والكليتين وإذا طبخ وصب ماؤه على الرأس نفع السهر الكائن من البلغم المالح وأسدر وأرقد. مجهول : نافع للطحال جداً. ديسقوريدوس : وأصله إذا شرب بالطلاء أدر البول ، وأما الدواء الذي يقال له فروقومغا فإنه يكون من الدهن المعمول من الزعفران إذا عصرت الأفاويه وعملت منها أقراص والجيد منه ما كان طيب الرائحة فيه من المر باعتدالٍ وكان رزيناً أسود وليس فيه عيدان ، وإذا ديف كان لونه قريباً من لون الزعفران جداً وكان ليناً وفيه شيء من مرارة يصبغ الأسنان واللسان صبغاً شديداً ويبقى ساعات كثيرة ، والذي من سوريا على هذه الصفة قوته جالية لظلمة البصر مدرة للبول ملينة مسخنة منضجة وقد يشبه الزعفران شبها يسيراً في قوته لأن فيه شيئاً كثيراً من قوته. الرازي : في كتاب أبدال الأدوية : وبدل الزعفران إذا عدم وزنه من القسط ووزنه من حب الأترج وربع وزنه من السنبل وسدس وزنه من قشر السليخة قال بعض الأطباء : بدله وزنه مرتين من خلطه وهو ثفل دهنه.
زعفران الحديد : هو صدأ الحديد وقد ذكرته مع الحديد.
زعرور : ديسقوريدوس : في الأولى مستبلن ، ومن الناس من يسميه أرونبا وهو الزعرور وهو شجرة مشوكة ورقها شبيه بورق مثنى ولها ثمر صغار شبيه بالتفاح في شكله لذيذة في كل واحدة منه ثلاث حبات ، ولذلك سماه قوم طريفلن وهو ذو