الثلاث حبات وهو قابض ، فإذا أكل كان جيداً للمعدة ممسكاً للبطن. جالينوس في السابعة بعض الناس يسمي الزعرور باسم مشتق من النوى الموجود فيه فإن في كل واحدة من ثمرة الزعرور ثلاث نويات وفي كل واحدة من ذلك النوى بزر من بزر الشجرة كما أن الحب الموجود في التفاح هو بزر شجرة التفاح ، وعجم الزبيب بزر الكرم ، والحب أيضاً الموجود في جوف التين هو بزر شجره ، فهؤلاء يسمون الزعرور ذا الثلاث نويات بسبب هذا النوى الذي في جوفه وهو ثلاث ، وثمرة الزعرور تقبض قبضاً شديداً ، وليس يؤكل إلا بعد كد وفي الزعرور حبس للبطن شديد وفي قضبانه أيضاً وورقه عفوصة ليست باليسيرة. ابن ماسويه : وقوته في البرودة واليبوسة من واحد ، ويدبغ المعدة ويغذو البدن غذاء يسيراً وليس الإكثار منه بمحمود ويستعمل كالدواء لا كالغذاء. الرازي : مسكن للصفراء والدم. روفس في كتاب التدبير : يقطع القيء ويعقل البطن ولا يحبس البول. إسحاق بن عمران : يشهي الأكل ويولد القولنج ، ولذلك ينبغي أن لا يستعمل إلا بعد ما ينضج ويطيب فإنه أقل لضرره. مسيح : الزعرور ليس رديء الكيموس. ديسقوريدوس : وفي البلاد التي يقال لها إيطاليا جنس آخر من الزعرور وهي شجرة شبيهة بشجرة التفاح غير أن ورقها أصغر من ورق شجر التفاح وثمرة هذه الشجرة مستديرة وتؤكل وأسافله عريضة وهو إلى القبض ما هو بطيء النضج. لي : يعرف هذا النوع عندنا بالأندلس المشتهى. جالينوس في ٦ : هذا النبات قابض كأنه في المثل تفاح بري وثمرته عفصة رديئة تصدع الرأس وذلك لأنه يخالطها كيفية رديئة غريبة.
زغبر : هو المرو ، وقيل هو المرو الدقيق وسنذكره في الميم.
زفت : ديسقوريدوس في ١ : الزفت الرطب يجمع من أدسم ما يكون من خشب الأرز والتنوب ، وأجوده ما كان قابضاً يبرق وكان صافياً نقياً أملس. جالينوس في ٨ : الزفت الرطب يسخن أكثر مما يجفف وفيه شيء من اللطافة بسببها صار نافعاً لمن به ربو ، ولمن يقذف المدة وحسب من يعالج به أن يلعق منه مقدار قوابوس واحد وهو أوقية ونصف عسل. ديسقوريدوس : والزفت الرطب يصلح للأدوية القتالة وإذا لعق منه أوقية ونصف بعسل كان صالحاً لمن به قرحة في رئته ولمن كان به في صدره ورئته قيح وللسعال والربو ، وإذا تحنك به بالعسل كان صالحاً لورم العضل الذي يسمى فارسما وهو عن جنبي طرف الحلقوم والمريء ولورم اللهاة ولورم سبحى وهو ورم جنبي الحلق المائل إلى الباطن المسمى خناقاً ، وإذا استعمل بدهن لوز مُر نفع الآذان التي يسيل منها رطوبة وإذا تضمد به بملح مسحوق كان صالحاً لنهش الهوام ، وإذا خلط به من الموم جزء مساو قلع الآثار البيض العارضة للأظفار وقلع القوابي وحلل الجراحات الصلبة وصلابة الرحم والمقعدة ، وإذا طبخ بدقيق شعير وبول صبي فتح الخنازير ، وإذا خلط بالكبريت أو بقشر التوت أو بالنخالة ولطخ به الداء الذي يقال له النملة منعه من أن يسعى في البدن ، وإذا خلط بدقاق الكندر ومر ألحم القروح العتيقة ، وإذا لطخ به مفرداً على الرجل والمقعدة وافق الشقاق الذي فيها ، وإذا خلط بالعسل نقى الجراحات والقروح وبنى فيها اللحم ، وإذا خلط بالزبيب والعسل نقى الجراحات والقروح وقلع الخشكريشة العارضة من القروح التي تسمى الجمر والقروح العميقة ، وقد ينتفع به لعلل الكبد والمعدة ، وإذا أعطي منه أوقية واحدة فعل مثل ذلك أيضاً ، وقد ينتفع به إذا خلط بالمراهم المعفنة ، وأما الزفت اليابس