صورة أصول السعد الجليل على قدر أصول الزيتونة الكبيرة وأكبر وأصغر ، ولون ظاهره إلى الغبرة محزز الظاهر وهو كله مصمت يقطع غضاً ويقطع قطعاً للتجفف ويخزن منه ما يكون بالطول ومنه ما يكون بالعرض ، وكثيراً ما يسرع إليه التآكل. إسحاق بن عمران : يشبه الزنجبيل في لونه وطعمه ويؤتى به من أرض الصين. ابن ماسه : حار يابس في الثانية يسمن تسميناً صالحاً وخاصيته قطع رائحة الثوم والبصل والشراب. ماسرحويه : يحلل الرياح خاصة التي في الأرحام ويحبس القيء وينفع من نهش الهوام حتى أنه يقارب في ذلك الجدوار. مسيح : محلل جداً نافع من الرياح الغليظة ويحبس البطن. ابن سينا : فيه تفريح وتقوية للقلب والفعلان منه لخاصية قوية يعينها قبضه وتلطيفه ، وهو يجعل في الترياقات الكبار ولشدة ملاءمته لجوهر الروح يقوي الروح التي في الكبد حتى يقع في المسمنات.
التميمي في كتاب المرشد : الزرنباد مفش للأورام العارضة في الرحم محدر للحيض مدر للبول نافع من أمراض القلب ومن الأعراض السوداوية ، ومن فساد الفكر والهموم والوحشة وخفقان القلب ، وقد يوافق في كثير من منافعه الدرونج ويحلل الرياح النافخة التي تعرض في الأرحام فيحبس الطمث ويهيج رياح الرحم وأوجاعها. التجربتين : يجفف المعدة الرطبة ويقوي القلب وإذا أمسك في الفم وتمودي عليه نفع من أوجاع الأسنان وحفظها في المستأنف ويقطع الروائح الكريهة من الفم إذا كانت عن دواء أو مما يستعمل من الأغذية. خواص ابن زهر : إذا دق رطبه ودلك به أسفل القدم أزال كل علة تكون في الرأس كالصداع والشقيقة ونحوها ، وإذا عمل منه دخنه وبخر به البيت هربت منه النمل ولم تعد وإن طلي به صاحب داء الفيل على حقويه أوقفه ولم يزده ، والجوزة الكبيرة الملساء منه إذا ثقبت وعلقت على حقوي المنقطع عن الجماع من علة لا طبيعي أعاده إلى حاله وهيج الباه وزاد في الانتشار. وقال الرازي في كتاب أبدال الأدوية : وبدله في النفع من لدغ الهوام والرياح الغليظة وزنه ونصف وزنه من الدرونج وثلثا وزنه من الطرحسوق البري ونصف وزنه من حب الأترج.
زرنب : أحمد بن داود : وهو من أدق النبات وشجرته طيبة الرائحة عطرية وليس من نبات أرض العرب وإن كان قد جرى ذكره في كلامهم قال شاعرهم :
المس مس أرنب ...... والريح ريح زرنب وقال آخر منهم :
فإنما أنت وفوك الأشنب ...... كأنما ذر عليه زرنب أو زنجبيل عابق مطيب ......
الدمشقي : يسمى أرجل الجراد. خلف الطيبي : هو أذكى العطر وهو مثل ورق الطرفاء أصفر. لي : الزرنب الذي بأيدينا اليوم هو على ما وصفه خلف سواء ، وما ما ذكره صاحب الفلاحة وإسحاق بن عمران من ماهية الزرنب فليس بمعروف في زماننا هذا ولا من قبله أيضاً ولذلك أهملت كلامهم ههنا. الرازي : هو حشيش دقيق طيب الرائحة يستعمله العطارون لطيبه وتشبه رائحته رائحة الأترج. مسيح : إن فيه قبضاً وفيه مع ذلك لطافة وحرارة يحبس البطن. ابن سينا في الأدوية القلبية : هو حار يابس في الدرجة الثانية له خاصية في التقريح وتقوية القلب ، ويشبه أن يكون في الزرنباد أكثر بكثير منها في الزرنب إلا أن الزرنب يشبه أن يكون تقريحه وتقويته للقلب بسبب طبيعته وكيفيته وهي العطرية التي فيه وقبضه مع تلطيفه. ماسرحويه : قوته كقوة الطيب لكنه ألطف منه ، وإذا أسعط منه بالماء ودهن