إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٢ ]

الجامع المفردات الأدوية والأغذية

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٢ ]

تحمیل

الجامع المفردات الأدوية والأغذية [ ج ٢ ]

157/179
*

الفصد فلما رآه هذا الرجل قال له دواؤك عندي فمتى عرض لك هذا الوجع فعرفني ذلك قبل استعمالك الفصد ، فلما كان في الوقت الذي عرض له ذلك دعا بذلك الرجل فلما جاءه طلى على حلقه بعض أدويته فبرىء من مرضه في أسرع مدة ، ثم أنه بعد حين عرض له فجاءه ذلك الرجل وعالجه بمثل العلاج الأوّل فانتفع به أيضاً وانتفع غيره بدوائه ممن كان يعرض له ذلك المرض ، وكان ذلك الدواء زبل صبيّ جافاً معجوناً بعسل وكان يغذى ذلك الصبيّ بالترمس مع الخبز التنوري المختمر المطيب بالملح ويسقيه شراباً قليل المزاج ، وكان يغذيه بعد ذلك غذاء معتدلاً وكان يتوقى عليه التخمة وكان يأخذ زبله بعد ما يغذيه بذلك ثلاثة أيام ثم يأخذ زبل غذاء اليوم الثالث ويرفعه ، وإنما كان يغذيه بذلك ليصرف نتن الرائحة عن الزبل ، وكذلك إن غذي بلحم الدجاج والدراج المطبوخة بالماء كان نافعاً ، وإنما ينبغي أن يحمى عن كل غذاء كثير الرطوبات فيكون زبله شبيهاً بزبل الكلاب في فعله وقلة نتنه. ديسقوريدوس : والعذرة بحرارتها إذا ضمد بها منعت الحمرة من الجراحات وألزقتها ، وقد يقال : إنها إذا جففت وخلطت بالعسل وتحنك بها نفعت من الخناق ، وكذلك زبل الإنسان إذا شرب يابساً مع خمر أو عسل نفع جميع أدوار الحميات ونهش الهوام والأدوية القتالة الملطفة وينفع من اليرقان ويقطع الإسهال ، وإذا سحق وذر على المواضع العفنة أبرأها ، وزبل اللقلق قد يقال إنه إذا شرب وافق من به صرع.

زجاج : قال أرسطوطاليس : منه ما هو متحجر ومنه ما هو رمل فإذا أوقد عليه النار وألقي معه حجر المغنيسا جمع جسمه بالرصاصية التي فيها ، والزجاج ألوان كثيرة فمنه الأبيض الشديد البياض الذي لا ينكر من البلور وهو خير أجناس الزجاج ومنه الأحمر ومنه الأصفر ومنه الأخضر ومنه الاسمانجوني وغير ذلك ، وهو حجر من بين الأحجار كالمائق الأحمق من الناس لأنه يميل إلى كل صبغ يصبغ به وإلى كل لون يلون به وهو سريع التحلل مع حر النار سريع الرجوع مع الهواء البارد إلى تحجره. قال : والبلور جنس من الزجاج غير أنه يصاب من معدنه مجتمع الجسم ، ويصاب الزجاج مفترق الجسم فيجمع كما ذكرنا بحجر المغنيسا. جالينوس في ٩ : الزجاج يفتت الحصاة المتولدة في المثانة تفتيتاً شديداً إذا شرب بشراب أبيض رقيق ، وقال في فاطا حابس الزجاج المحرق يجفف من غير لدغ. الرازي في جامعه الكبير : الزجاج حار يابس يدخل في إكحال العين ويقلع الحزاز ويسبط اللحية والشعر كله. ابن سينا : حار في الأولى يابس في الثانية يجلو الأسنان وينبت الشعر إذا طلي به بدهن زنبق ويجلو العين ويذهب بياضها ، والمحرق يقوي الشعر والمسحوق منه والمحرق نافع جداً للحصاة في المثانة والكلية إذا سقي بشراب. وقال في كتابه الثالث : ورماد الزجاج وأجود ذلك أن يحمى على مغرفة من حديد مغربلة ثم يوضع على ماء القاقلي فينتثر فيه ما تكلس منه ثم يعاد إحماء الباقي حتى يندر كله ، ثم يسحق الذرور كالهباء وقد يسقى منه مثقال في ١٢ مثقالاً من ماء حار ، وأجود الزجاج الأبيض الصافي ، ومن كتاب التجربتين : يحرق على صفيحة حديد مكشوفة للهواء وتوقد تحته نار فحم مقدار ثلاث ساعات ويحرك أبداً ثم يسحق ثانياً سحقاً بليغاً ويستعمل.

زحموك : هو الكشوت عن مطرز وسنذكره في الكاف.

زدوار : وهو الجدوار وقد ذكر في الجيم.

زرنباد : كتاب الرحلة هو معروف عند الصيادلة بالمشرق والمغرب ويعرف بمكة بعرق الكافور ، وقد يجهله بعض الصيادلة لاختلاف الصورة التي يؤتى به فيها فإن صورته