و عبدالمطلب ـ أيام
غزوة خيبر ـ فاعترض عثمان وجبير بن مطعم على حكم رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فقال لهما صلىاللهعليهوآله
إنّا بنو هاشم و بنو عبدالمطلب شيء واحد .
و في رواية النسائي : إنّهم لم يفارقوني
في جاهليّة و لا إسلام ، و إنّما نحن و هم شيء واحد ، و شبّك بين أصابعه .
فالأمويون لم يذعنوا لِقرار الله و رسوله
في ذي القربى ، و اعترضوا على هذا الحكم الإلهي ، و هم يضمرون العداء لبني هاشم و خصوصاً لعلي ؛ لأنّه الرجل الأوّل المنصوب للخلافة ، و هو الذي قتل صناديد قريش !
و هذا النمط منهم هو الذي رفض خلافة علي
بن أبي طالب بعد عثمان ، ثمّ حاربه بدعوى المطالبة بدم عثمان ، و لمّا استقرّ الأمر لمعاوية سَنّ لَعْنَ
عليّ على المنابر و دُبُرَ كل صلاة
، حتى قيل بأنّ مجالس الوعّاظ بالشام كانت تختم بشتم علي
، و أن معاوية كان قد أمر أعوانه بمحو أسماء شيعة علي من الديوان
، و أصدر مراسيم حكومية بأن لا تقبل شهادة لأحد من شيعة علي و أهل بيته.
_______________________________